قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن أكثر من نصف الأسر في لبنان لديها طفل واحد على الأقل لا يحصل على ما يكفيه من الطعام منذ حلول أكتوبر 2021، وسط «تدهور كبير في الظروف المعيشية».
ووفق تقرير صدر، الثلاثاء، عن الصندوق ونشرته وكالة «رويترز»، فإن الأطفال تضرروا بشدة من الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد، والتي تفاقمت بسبب جائحة فيروس «كورونا» التي جعلت حوالي ثمانية من كل عشرة أشخاص فقراء، وتهدد فرص حصول 700 ألف طفل على تعليمهم، منهم 260 ألف طفل لبناني.
وأدت الأزمة متعددة الأوجه، التي تعود جذورها إلى فساد وسوء إدارة على مدى عقود، إلى تعطل توفير خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه.
نصف الأسر في لبنان ليس لديها ما يكفي من مياه الشرب
وقال التقرير إن ما يقرب من نصف الأسر لم يكن لديها ما يكفي من مياه الشرب بحلول 2021، وإن ثلثها أشار إلى أن تكلفتها كانت عاملًا رئيسيًا. وقالت ممثلة «يونيسف» في لبنان، يوكي موكو: «يجب أن يكون الحجم المذهل للأزمة بمثابة جرس إنذار».
- الأمم المتحدة تحذر من تأثير الانهيار الاقتصادي على الأطفال في لبنان
وأشار التقرير إلى أن أقل من ثلاث أسر من كل عشر تلقت مساعدة اجتماعية، ما دفعها إلى اتخاذ «إجراءات يائسة»، وأوضح أن نسبة الأسر اللبنانية التي ترسل أطفالها إلى العمل زادت سبعة أمثال إلى سبعة بالمئة بين أبريل وأكتوبر.
وحكومة رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، «بطيئة» في تنفيذ برامج الأمان الاجتماعي، ومنها برنامج ممول من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار أقره مجلس النواب في مارس، وخطة بطاقات تموينية بقيمة 556 مليون دولار دعمها المجلس في يونيو، وفق «رويترز».
وقالت موكو: «هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تعرض أي طفل إلى الجوع أو المرض أو (إرساله) للعمل بدلًا من تلقيه التعليم».
تعليقات