ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، السبت، أن جزائريًّا انضم إلى «الجماعات الإرهابية» الناشطة في مالي سلم نفسه للسلطات العسكرية في البلاد.
وأعلنت الوزارة في بيان أنه «في إطار مكافحة الإرهاب (...)، سلّم الإرهابي المُسمى عقباوي شريف، المدعو طايع ولد محمد، نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار يوم 22 أكتوبر 2021». وأشارت إلى أن الجزائري الذي كان بحوزته مسدس رشاش وذخيرة، انضم في العام 2008 إلى «الجماعات الإرهابية الناشطة في شمال مالي»، وفق «فرانس برس».
- تلفزيون النهار الجزائري: قوات الأمن أحبطت مخططا «إرهابيا» لمسلحين انفصاليين
- الشرطة الجزائرية توقف 27 شخصا ينتمون لمنظمة «إرهابية»
وتستخدم السلطات عبارة «إرهابي» للإشارة إلى متطرفين ما زالوا نشطين بعد انتهاء الحرب الأهلية (1992-2002). وهو سابع جزائري ينتمي إلى حركة «متطرفة» في الساحل يسلم نفسه للسلطات منذ بداية العام، بحسب تعداد وكالة «فرانس برس» بالاستناد إلى البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع.
«القاعدة في بلاد المغرب العربي»
قتل تسعة مسلحين في اشتباكات مع جنود، واستسلم خمسة للسلطات العسكرية، بحسب تقرير لوزارة الدفاع صدر في يوليو. ونفذ تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب العربي»، المنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي كانت نشطة خلال الحرب الأهلية، هجمات وعمليات خطف غربيين في منطقة الساحل، لا سيما في شمال مالي.
وكان زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، الجزائري عبد المالك دروكدال، قتل قبل عام في شمال مالي على يد القوات المسلحة الفرنسية. وحلّ محله جزائري آخر هو أبو عبيدة يوسف، وفق التنظيم.
وعلى الرغم من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تم التوصل إليه في العام 2005، والرامي إلى طي صفحة «العشرية السوداء» (1992-2002) التي أوقعت مئتي ألف قتيل، لا تزال جماعات مسلحة تنشط في الجزائر، خصوصًا في الشرق، حيث تستهدف عادة قوات الأمن.
تعليقات