Atwasat

منظمة «الإنتربول» تعيد دمج سورية في نظامها لتبادل المعلومات

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 08 أكتوبر 2021, 04:57 مساء
WTV_Frequency

قررت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» إعادة دمج سورية في نظامها لتبادل المعلومات، بعدما علقت ذلك في العام 2012 في سياق العقوبات الدولية ضد نظام بشار الأسد، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وقالت المنظمة في بيان صدر في مقرها بمدينة ليون الفرنسية إنه «تماشيا مع توصيات الأمانة العامة، قررت اللجنة التنفيذية للإنتربول رفع الإجراءات التصحيحية المطبقة على سورية».

وأثار هذا القرار مخاوف في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ سارعت المتخصصة بالشأن السوري في منظمة «هيومن رايتس ووتش» سارة الكيالي إلى التعبير في تغريدة على «تويتر» عن قلقها من «التطور الخطير»، وذكرت الكيالي بأن هناك سوابق «عن قيام حكومات قمعية باختلاس النشرات الحمراء (التي يصدرها الإنتربول) للقيام باعتقالات ذات دوافع سياسية».

وتضمنت «الإجراءات التصحيحية» التي كانت مطبقة على المكتب المركزي الوطني لـ«الإنتربول» في سورية منذ العام 2012، حظر الوصول إلى نظام تبادل المعلومات المفتوح لكل الدول الأعضاء، وفق البيان الصادر عن الأمانة العامة للمنظمة، ومنذ العام 2012 «كانت الأمانة العامة للإنتربول فقط تتلقى رسائل من سورية وكانت ترسل إلى الجهات المرسلة إليها في حال امتثالها لقواعد الإنتربول»، وفق المصدر نفسه.

وأوضح البيان أن «التوصية برفع الإجراءات التصحيحية جاءت بعد المراقبة المنتظمة للرسائل الواردة من المكتب المركزي في دمشق»، مضيفا أنه نتيجة لذلك «يمكن المكتب الموجود في دمشق، مثل المكاتب المركزية الوطنية الأخرى، إرسال رسائل مباشرة إلى الدول الأعضاء الأخرى وتلقي رسائل أيضا».

وذكر البيان بأنه يمكن أي بلد عضو أن يطلب من الأمانة العامة إصدار «نشرة حمراء» لا تنشر إلا إذا كانت تحترم «دستور المنظمة الذي يحظر بشدة اتخاذ أي إجراء ذي طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عرقي».

ولم يرغب ناطق باسم «الإنتربول» تواصلت معه وكالة «فرانس برس»، في تقديم تفاصيل إضافية حول العوامل التي أدت إلى رفع القيود ولا عن موعد اتخاذ القرار وردا على سؤال حول هذا الموضوع، كررت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية موقف باريس تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة: «طالما سيستمر النظام السوري في تأجيج عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية والأخطار الإرهابية، ستبقى فرنسا معارضة لتطبيع العلاقات مع دمشق وأي تخفيف لنظام العقوبات»، وأضافت: «سنعبر عن هذا الموقف في الدورة المقبلة للجمعية العامة للإنتربول، والتي ستعقد من 23 نوفمبر إلى 25 منه».

ويثير ترشح المسؤول الكبير في الشرطة الإماراتية اللواء ناصر أحمد ناصر الريسي لرئاسة «الإنتربول» مخاوف منظمات حقوقية، لا سيما وأنه متهم، بحسب دعوى قضائية رفعت ضده في باريس، بتعذيب ناشط حقوقي إماراتي، وهذا الترشيح الذي انتقده بشدة أيضا برلمانيون فرنسيون في افتتاحية نشرت في يونيو ستدرسه الجمعية العامة لـ«الإنتربول» التي ستلتئم في إسطنبول.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 شهيدا
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 ...
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين قبل 63 عاما
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين ...
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن...
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم