Atwasat

مباحثات «أمن الخليج».. السعودية ترغب في «نتائج ملموسة».. وإيران تؤكد إحراز «تقدم»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 23 سبتمبر 2021, 11:50 صباحا
WTV_Frequency

كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حقَّقت «تقدمًا جادًا» بشأن أمن الخليج، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، الخميس.

وقال الناطق سعيد خطيب زاده، إن الطرفين أجريا مباحثات «جيدة» بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام، وأضاف: «التقدم بشأن أمن الخليج الفارسي كان جادًا للغاية»، دون أن يقدم تفاصيل إضافية، وفق وكالة «فرانس برس».

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير 2016.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن؛ حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ«التدخّل» في دول عربية مثل سورية والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

رغبة سعودية في «نتائج ملموسة» في المباحثات مع إيران
وأتت تصريحات خطيب زاده من نيويورك، حيث يتواجد مع الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أبدى في خطابه أمام الجمعية العامة، الأربعاء، أمله في أن تؤدي المباحثات مع إيران إلى «نتائج ملموسة».

وقال الملك سلمان في الكلمة التي ألقاها عبر الاتصال المرئي إن «إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

ودعا طهران إلى «وقف جميع أشكال الدعم» للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وأهمية «جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل».

وجدَّد خطيب زاده موقف بلاده بأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها، يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخل دولي.

وقال: «إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتمامًا جادًا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها (...) حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية».

وأكد خطيب زاده أن «التواصل» بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه إبراهيم رئيسي مهامه في أغسطس الماضي، دون أن يحدد ما إذا كان الطرفان عقدا جولات مباحثات مباشرة منذ ذلك الحين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 33 ألفا و843 شهيدا
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 33 ...
«الطاقة الذرية» تحذر من ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية
«الطاقة الذرية» تحذر من ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية
الاحتلال: مسيرتان مسلحتان أطلقتا من لبنان انفجرتا داخل «إسرائيل»
الاحتلال: مسيرتان مسلحتان أطلقتا من لبنان انفجرتا داخل «إسرائيل»
حزب الله يتبنى شنّ هجوم جوي بـ«مسيّرات انقضاضية» على كيان الاحتلال
حزب الله يتبنى شنّ هجوم جوي بـ«مسيّرات انقضاضية» على كيان ...
وزيرة الخزانة الأميركية: واشنطن لن تتردد في تشديد العقوبات على إيران
وزيرة الخزانة الأميركية: واشنطن لن تتردد في تشديد العقوبات على ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم