دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن وقوع حريق مستشفى الناصرية (جنوب) وإلا ستعتبر الحكومة «بصغيرها وكبيرها مسؤولة» عن المأساة.
وقال الصدر في تغريدة، مساء الثلاثاء: «على الحكومة السعي الجاد والحازم لمعاقبة المقصرين بمسألة حرق المستشفيات، سواء في الناصرية أو في غيرها من المحافظات أيًا كان انتماؤهم» السياسي، «وإلا فإن الحكومة بصغيرها وكبيرها هي المسؤولة عما يحدث»، وفق «فرانس برس».
نتائج التحقيق
وأضاف محذرًا «وإلا كان لنا تصرف آخر بما يحفظ للشعب سلامته وكرامته»، مطالبًا بـ«الإسراع في إعلان نتائج التحقيق بالسرعة القصوى وألا يكون مصيرها مصير ما احترق من مستشفيات سابقًا».
ولا يزال العراق تحت صدمة الحريق الذي دمر، مساء الإثنين، هنغارا مخصصا لمرضى كوفيد-19. وتحدثت وزارة الصحة العراقية في حصيلة موقتة الأربعاء، عن مقتل ستين شخصًا على الأقل في هذا الحريق.
- مقتل 20 شخصًا على الأقل جراء حريق بمركز لعزل مرضى «كورونا» في العراق
وحريق مستشفى الناصرية الذي قالت مصادر إنه ناجم عن انفجار عبوة أوكسجين، هو الثاني الذي يلتهم مستشفى في العراق؛ حيث أدى حريق اندلع في أبريل داخل مستشفى ابن الخطيب في بغداد الى مقُتل 82 شخصًا وإصابة العشرات.
التيار الصدري
وأثار ذلك الحريق، ردود فعل غاضبة واسعة دفعت وزير الصحة -آنذاك - حسن التميمي، المدعوم من التيار الصدري، للاستقالة. من جانبه، أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عقب مأساة مستشفى الناصرية أمرًا بإقالة واستجواب مدير صحة محافظة ذي قار ومدير مستشفى الحسين في الناصرية ومدير الدفاع المدني في المحافظة.
كما صدرت أوامر باعتقال واستجواب عشرة موظفين آخرين، وفقًا لمصادر قضائية. ومن المقرر أن يجري العراق في أكتوبر المقبل، انتخابات برلمانية مبكرة وهو المطلب الرئيسي لاحتجاجات أكتوبر المناهضة للحكومة التي انطلقت نهاية العام 2019 ودعمها التيار الصدري.
ويفترض أن تنظم تظاهرة احتجاج، نهار الأربعاء، في الناصرية تكريمًا لأرواح الضحايا بعدما أضاء سكان المحافظة، مساء أمس، الشموع لأرواح الضحايا.
تعليقات