أعلنت دمشق، ليل الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ«عدوان إسرائيلي»، من دون أي تفاصيل عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية التي شنت الغارات ولا عن الخسائر المحتملة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، في نبأ عاجل، إن «دفاعاتنا الجوية تصدت، مساء اليوم، لعدوان إسرائيلي من اتجاه الأجواء اللبنانية».
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «انفجارات عنيفة دوت في مدينة دمشق ومحيطها نتيجة ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية، ومحاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري التصدي لها في سماء المنطقة».
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «ضربات أخرى استهدفت كذلك جنوب محافظة حمص ومنطقة على الحدود بين حمص ومحافظة طرطوس».
ولم يتسنَ في الحال للمرصد الذي يتخذ مقرا له في لندن، لكنه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية في سورية، تحديد المواقع التي استهدفتها الغارات الجوية ولا الخسائر التي نجمت عنها.
فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على ما أوردته سانا، وقال متحدث باسم الجيش إلى «فرانس برس»: «نحن لا نعلق على ما تنشره وسائل إعلام أجنبية».
وخلال السنوات الماضية، شنت تل أبيب مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، إلا أنها تكرر القول إنها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.
وتسبب النزاع السوري بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
تعليقات