أقر مجلس النواب الأيرلندي بالإجماع (المعارضة وأحزاب الحكومة)، ما تقدم به حراك حزب الشين فين، بإدانة ضم القدس والنشاط الاستيطاني فيها وفي الضفة الغربية، والتهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، وهذه النشاطات الإسرائيلية قرارات غير قانونية. لتصبح أيرلندا الدولة الأوروبية الأولى التي تتخذ مثل هذا القرار وتسعى إلى أن تتخذه عدة دول أوروبية.
ودعا الحراك الحكومة الأيرلندية بالاعتراف بأن النشاطات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية غير قانونية وتخالف القانون الدولي، داعيا الحكومة لحث إسرائيل على إنهاء النشاط الاستيطاني وعدم الاعتراف بشرعية أي وضع ناتج عن انتهاك للقانون الدولي، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
إدانة ضم إسرائيل القدس الشرقية
تجدر الإشارة إلى أن المشروع كان قد قدمه حزب الشين بتأييد کامل وبالتنسيق مع كل من حزب العمال والاشتراكيين الاجتماعيين، وعدد كبير من المستقلين منهم السيناتور فرانسيس بلاك، وتم صياغة الحراك بالتعاون مع جمعية صداقة، وعدد من الجمعيات المتضامنة مثل «Trocaire» و«Christian Aid» واتحادات العمال والقانونية من الحق سوزان باور.
وأشار الحراك إلى أن أیرلندا تميز بين أراضي دولة إسرائيل والأراضي المحتلة منذ العام 1967 بما فيها المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية والأراضي المخصصة للمستوطنات المستقبلية، والأراضي التي بني عليها الجدار، كما تدين التهجير القسري الأخير والمستمر للمجتمعات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك ضم إسرائيل القدس الشرقية والأنشطة الاستيطانية فيها وفي مناطق الضفة الغربية باعتبارها انتهاكات خطيرة وعقبة أمام السلام وتقوض حل الدولتين.
حرب غزة الأخيرة الأكثر عنفا
ولفت الحراك إلى أن الاعتداء الحالي الذي سنته إسرائيل كان الأكثر عنفا الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 2014 والذي أودى بحياة الكثير من المدنيين الأبرياء، من ضمنهم أكثر من 60 طفلا.
ودان الحراك الاستهداف العنصري للمدنيين والبنية التحتية ورد الفعل غير المتكافئ خصوصا في قطاع غزة، مؤكدا أن السلام العادل والدائم يجب أن يتضمن التطرق إلى الفقر وعدم المساواة والظلم، إضافة إلى المحاسبة الفعلية والعادلة لكل من يخرق القانون الدولي.
وأوضح أن البرلمان يقر بأن التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية يقوض فرص السلام -ليس فقط بسبب ما جرى في الأسابيع الأخيرة بل عبر العقود الماضية- ويمثل خرقا صارخا للقانون الدولي.
تعليقات