Atwasat

بعد يوم من اغتيال الوزني.. صحفي عراقي يصارع الموت

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 مايو 2021, 04:40 مساء
WTV_Frequency

 يصارع الصحفي العراقي المعروف أحمد حسين، الموت إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بعد 24 ساعة على مقتل الناشط إيهاب الوزني، المناهض للنفوذ الإيراني والجماعات المسلحة في البلاد.

وخلال الهجومين اللذين وقعا بفارق 24 ساعة، الأول في الواحدة بعد منتصف ليل الأحد، والثاني في الوقت ذاته تقريبًا ليل الإثنين، أطلق مسلحون من مسدسات مزودة بكاتم للصوت النار على الرجلين.

وقُتل إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في مدينة كربلاء الشيعية في الجنوب، وهو في طريقه إلى منزله.

وتعرض أحمد حسين مراسل قناة «الفرات» لمحاولة اغتيال بالطريقة ذاتها أثناء نزوله من سيارته متوجهًا إلى منزله القريب من مدينة الديوانية، جنوب العراق، وفق شاهد عيان. نقلت تصريحاته وكالة «فرانس برس».

وأصيب حسين في رأسه ونُقل إلى بغداد وأُجريت له عدة عمليات، ولكنه سيبقى في العناية المركزة لأسبوعين، وفق المستشفى الاختصاصي الذي استقبله.

صدمة في الشارع العراقي
أحدث الهجومان صدمة كبيرة لدى العراقيين في حين يقترب موعد الانتخابات التشريعية، المقررة في أكتوبر المقبل.

وأعاد الإفلات من العقاب الذي يعول عليه القتلة الذين ينفذون هجمات تستهدف شخصيات معروفة أمام كاميرات المراقبة، إلى الأذهان شبح التصفيات لدوافع سياسية خلال الحرب الأهلية التي بلغت ذروتها بين 2006 و2009.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرض أكثر من 70 ناشطًا لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. 

وفي يوليو 2020، اغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي أمام أولاده في بغداد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي يختفي منفذوها تحت جنح الليل. لكن الناشطين يوجهون أصابع الاتهام إلى ميليشيات شيعية في بلد يتعاظم فيه نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران .

الحكيم يطالب الحكومة بالقبض على الجناة
وقال الزعيم الشيعي عمار الحكيم، في تغريدة، إن «ما يتعرض إليه الناشطون والإعلاميون... جرائم مستنكرة ومرفوضة ومُدانة».

وأضاف الحكيم الذي تتبع له قناة الفرات أن «الحكومة مطالبة بالكشف وبشكل عاجل عن مرتكبيها وتوفير الحماية لأصحاب الكلمة الحرة».

وبعد اغتيال الوزني بوقت قصير، أعلنت جهات سياسة بينها حزب «البيت الوطني»، الذي ولد من رحم «ثورة أكتوبر» مقاطعتها للانتخابات. 
وتساءل الحزب في بيان بعد إعلانه تلقي عدد من مرشحيه تهديدات بالقتل: «كيف يمكن لحكومة تسمح بمرور مدافع كاتمة للصوت وعبوات أن توفر مناخًا انتخابيًّا آمنًا؟».

تصاعد المعارضة العراقية لايران
وعقب هذه الهجمات، تصاعد الاحتجاج المناهض لدور إيران التي لها حلفاء داخل البرلمان بعدما تزايد نفوذها في العراق منذ الغزو الأميركي العام 2003.

وخرجت مساء الأحد، تظاهرات في مدينتي الديوانية والناصرية، كما أحرق متظاهرون إطارات وأضرموا النار في أكشاك مثبتة أمام مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ما دفع وزارة الخارجية الإيرانية إلى تقديم «شكوى» للسفارة العراقية في طهران.

وسبق تلك الاحتجاجات، هتافات خلال تشييع جنازة الوزني في كربلاء، بينها «إيران برة برة» و«الشعب يريد إسقاط النظام».

من جهته قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، «واهم من يتصور أن القتلة سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم