أعلنت أوغندا في وقت متأخر، الأربعاء، توقيعها اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية مع مصر، في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية على أحد روافد نهر النيل.
وأُبرمت الاتفاقية بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية، وتسمح للبلدين بتبادل المعلومات بانتظام، وفق بيان صادر عن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقل البيان عن اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي، أحد كبار مسؤولي المخابرات المصرية، الذي ترأس وفد القاهرة لكمبالا قوله: «حقيقة أن أوغندا ومصر تتقاسمان النيل تجعل التعاون بين البلدين أمرًا حتميًا؛ لأن ما يؤثر على الأوغنديين يؤثر بشكل أو بآخر على مصر».
وحذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من مخاطر نشوب صراع؛ بسبب سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق أحد روافد النيل.
- الخارجية المصرية تعلن فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة بسبب تعنت إثيوبيا
- وزير الري السوداني: ملء سد النهضة الإثيوبي في يوليو يهدد الأمن القومي
- السودان يقبل وساطة الإمارات في نزاع مع إثيوبيا بشأن الحدود وسد النهضة
وتقول إثيوبيا إنها تهدف من وراء بناء السد إلى تعزيز قدرتها على توليد الكهرباء والنهوض بالتنمية الاقتصادية، لكن مصر تخشى أن يعرض المشروع إمداداتها من المياه العذبة للخطر. كما يشعر السودان بالقلق إزاء تأثير ذلك على تدفق المياه على أراضيه.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 أبريل 2021 «لم تحقق تقدمًا ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات».
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير أحمد حافظ إن إثيوبيا «رفضت» مقترحا قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت كذلك «كل المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر، وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية».
تعليقات