نفى مسؤول سعودي كبير، الخميس، ادعاءات توجيهه تهديدًا بالقتل للمقررة الخاصة للأمم المتّحدة حول عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار، بعد تحقيقها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في العام 2018.
ونقلت جريدة «ذي غارديان» البريطانية هذا الأسبوع أنه خلال اجتماع مع مسؤولين أمميين في جنيف في يناير 2020، هدد مسؤول سعودي مرتين بأنه «سيتم تولي أمر» كالامار حال عدم قيام الأمم المتحدة بضبطها.
ودون تسمية المسؤول السعودي، أكدت كالامار للجريدة البريطانية أنه تم اعتبار التعليق بمثابة «تهديد بالقتل» من قبل زملائها في جنيف.
وأكد رئيس مجلس حقوق الإنسان السعودي عواد بن صالح العواد، الخميس، أن كالامار ومسؤولين أمميين يعتقدون أنه قام بتوجيه التهديد. وكتب في تغريدة على «تويتر» باللغة الإنجليزية: «أرفض هذا الأمر بأشد العبارات»، وقال: «بينما لا أستطيع تذكر المحادثات بالضبط، إلا أنني لم أكن أرغب أو قمت بتهديد أي فرد معين من قبل الأمم المتحدة، أو أي شخص».
- الولايات المتحدة تحض السعودية على «حل» الوحدة التي تقف وراء مقتل خاشقجي
وأضاف: «أشعر بخيبة أمل أنه يمكن تفسير أي شيء قلته بأنه بمثابة تهديد بالقتل». ولم يصدر أي تعليق فوري من كالامار أو الأمم المتحدة.
وخاشقجي المعارض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كان مقيمًا في الولايات المتحدة وكان يكتب في جريدة «واشنطن بوست»، حين قتل في 2018 داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
فتح تحقيق دولي في مقتل خاشقجي
وفي نهاية يونيو 2019، أكدت الخبيرة الفرنسية أنّها جمعت ما يكفي من «الأدلة الموثوقة» التي تتيح فتح تحقيق دولي في قضية خاشقجي بهدف تحديد مسؤوليات أعلى المسؤولين السعوديين في هذه الجريمة، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان.
ورفعت واشنطن الشهر الماضي السرية عن تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية حول مقتل خاشقجي، الذي خلص إلى «استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في اسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي». ورفضت السعودية «رفضًا قاطعًا» ما ورد في التقرير الأميركي. وامتنعت واشنطن عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي.
ووصفت كالامار «تقاعس» الولايات المتحدة عن محاسبة الأمير محمد بن سلمان بأنه «مقلق جدا»، وقالت للصحفيين: «من الخطر جدا، من وجهة نظري، الاعتراف بذنب شخص ما، ثم إخبار ذلك الشخص بأننا لن نفعل أي شيء ضده».
تعليقات