حضّ بابا الفاتيكان السبت في خطاب من مدينة أور في جنوب العراق على السير من «الصراع إلى الوحدة»، طالباً «السلام لكلّ الشرق الأوسط» و«بشكل خاص في سورية المجاورة المعذبة».
وذكر البابا الجمعة في كلمة أمام المسؤولين في بغداد أيضاً سورية حيث تحوّلت انتفاضة شعبية إلى حرب لا تزال مستمرةً منذ عشر سنوات راح ضحيتها أكثر من 387 ألف شخص، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وندد بابا الفاتيكان السبت بـ«الإرهاب الذي يسيء إلى الدين» خلال صلاة في موقع أور الأثري، وذلك بعد نحو أربع ساعات من دحر تنظيم «داعش» الذي سيطر بين 2014 و2017 على أجزاء واسعة من العراق وزرع الرعب والدمار.
وقال البابا في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى العراق أمام مسؤولين دينيين مسلمين وأيزيديين وصابئة في الموقع الذي يعتقد أنه مسقط رأس النبي إبراهيم عليه السلام: «لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة: بل هذه كلها خيانة للدين»، مضيفا: «نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم».
ودعا بابا الفاتيكان السبت إلى «احترام حرية الضمير والحرية الدينية والاعتراف بها في كل مكان»، خلال صلاة في أور في العراق، الموقع الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي إبراهيم في جنوب العراق، لافتًا إلى إنها «حقوق أساسية، لأنها تجعل الإنسان حراً للتأمل في السماء التي خلق لها». ويشكل المسيحيون نحو واحد في المئة من سكان العراق، ويقولون إنهم يتعرضون للتمييز. وكان البابا أطلق نداء مماثلاً في المغرب.
تعليقات