تجددت الاحتجاجات في محافظة تطاوين جنوب تونس، اليوم الجمعة، حيث أغلق بضع عشرات من الشبان الغاضبين شوارع في المحافظة، مطالبين الحكومة بتطبيق وعود اتفاق بالتوظيف والاستثمار تم إبرامها نهاية العام 2020، حسب «فرانس برس».

وفي نوفمبر 2020، تعهدت حكومة هشام المشيشي بتنفيذ تلك الوعود ضمن اتفاق مع مسؤولين نقابيين وأعضاء من تنسيقية قامت باعتصامات لمدة أسابيع أوقفت عمليات استخراج النفط. بعدما طالب النقابيون حينها بتخصيص عائدات للاستثمار في المحافظة المهمشة.

ولم يتحقق شيء من الاتفاق منذ ثلاثة أشهر حسب التنسيقية وعادت الاحتجاجات تبعا لذلك، بينما تواجه حكومة المشيشي صراعا سياسيا مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي يرفض تعديلًا وزاريا تم منذ أسابيع لشبهات فساد وتضارب مصالح تحيط بعدد من الوزراء الجدد.

وقالت «فرانس برس» إن المحتجين أحرقوا، الجمعة، إطارات مطاطية ودفع البعض الآخر أصحاب المحلات التجارية للإغلاق والمشاركة في المظاهرة ما أثار حفيظة بعض الأهالي الرافضين.

وتدخلت قوات الجيش ليل الخميس-الجمعة لمنع نحو عشرة من أعضاء التنسيقية من الوصول إلى حقل الكامور لاستخراج النفط وكانوا يهددون بتوقيف ضخ النفط في الأنابيب، وفقا لما نشرت التنسيقية على صفحتها على «فيسبوك».

وينقل خط الأنابيب الموجود في منطقة الكامور نصف إنتاج البلاد من النفط وسبق تعطيله في العام 2017 من قبل محتجين دخلوا في مواجهات مع قوات الأمن آنذاك.

وتتجاوز نسبة البطالة في تطاوين 30% وهي من أكبر المعدّلات في البلاد كما تسجل نسبة الفقر 17.8% وزادت تداعيات وباء «كورونا» من شدة الأزمة الاقتصادية بخسارة آلاف من الوظائف وفقدان العديد من العائلات موارد رزقها.