أقلعت أول رحلة جوية تربط بين قطر ومصر، اليوم الإثنين، بعد ثلاث سنوات ونصف من القطيعة، في خطوة مهمة لآلاف المصريين الذين يعيشون في الإمارة الخليجية الصغيرة.

وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين أعلنت في يونيو من العام 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.

وأغلقت الدول الأربع مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين الى أراضيها، حسب وكالة «فرانس برس».

المصالحة الخليجية
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عُـقدت بداية الشهر الجاري في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود.

ويعيش نحو 300 ألف مصري في قطر، بحسب إحصاءات. وعلق الكثيرون منهم خلال الأزمة ولم يكونوا قادرين على العودة إلى بلدهم.

ونظم عدد منهم في مايو 2020 تظاهرة نادرة أمام السفارة اليونانية في الدوحة التي كانت تعنى بالشؤون القنصلية لمصر بعد إغلاقها سفارتها.

بعدها، تم تسيير 18 رحلة جوية استثنائية عبر سلطنة عمان لإجلاء المصريين العالقين هناك.

وأقلعت أول طائرة تجارية بين قطر ومصر وهي رحلة تابعة لشركة «مصر للطيران» من مطار الدوحة، اليوم. ومن المقرر أن تصل الطائرة إلى القاهرة في المساء.

وكانت الطائرة هبطت في الدوحة في وقت سابق من اليوم، بينما من المقرر أن تقوم الخطوط الجوية القطرية بتشغيل رحلة إلى القاهرة اليوم الإثنين أيضًا.

عودة الطيران المباشر
وقال المصري مصطفى أحمد (38 عامًا) الذي يعمل مهندسًا تقنيًّا، للوكالة الفرنسية: «فرحتنا كبيرة بعودة الطيران المباشر، والأوضاع ستكون أفضل مع الطيران المباشر خاصة بالنسبة للعائلات والأطفال وتجنب عذاب تغيير المطارات والرحلات والانتظار بالساعات في رحلات الترانزيت».

ويعمل المصريون في قطر في عدد من القطاعات من بينها التعليم والصحة والهندسة. وفقد آلاف من العاملين الأجانب في قطر وظائفهم نتيجة للإغلاقات التي فرضت لاحتواء فيروس «كورونا المستجد».

ومن المقرر أن تصل أيضًا بعد ظهر الإثنين أول طائرة قادمة من الإمارات إلى قطر بعد المصالحة. وستقلع الطائرة التابعة لشركة «العربية للطيران» من إمارة الشارقة لتهبط في مطار الدوحة مساءً.