وصل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة من نوعها للسودان لإجراء محادثات حول المساعدات الاقتصادية الأميركية المستقبلية بعد شطب الخرطوم من القائمة السوداء لواشنطن للدول الراعية الإرهاب.
وسيعقد المسؤول الأميركي لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، وعدد من الوزراء والمسؤولين بهدف مناقشة الوضع الاقتصادي والمساعدات التي ستقدمها الولايات المتحدة للسودان، إضافة إلى موضوع حلحلة ديون السودان ومواضيع أخرى ذات طابع مشترك، وفقُا لوكالة «فرانس برس».
ويعاني السودان نقصا مزمنا في العملة الصعبة وتضخما متسارعا أثرا على القوة الشرائية لجميع الطبقات الاجتماعية، وتقدر ديونه الخارجية بحوالي 60 مليار دولار، وشطبت الولايات المتحدة رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية الإرهاب في 14 ديسمبر في مقابل تطبيع علاقاته مع إسرائيل.
ووافق السودان على هذه الخطوة في أكتوبر لكنه قال إنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة برلمان لم يتم تشكيله بعد، في المقابل، خصصت واشنطن مئات الملايين من الدولارات بشكل مساعدات للسودان.
وأفادت وزارة العدل السودانية بأن المبلغ الإجمالي للمساعدات الأميركية المباشرة وغير المباشرة التي ستقدم بموجب الاتفاق تبلغ 1,1 مليار دولار بالإضافة إلى «مليار دولار أخرى التزمت الولايات المتحدة تحويلها إلى البنك الدولي لدفع المتأخرات المستحقة على السودان»، وأطاح الجيش عمر البشير في أبريل 2019، بعد أربعة أشهر من تظاهرات ضد حكمه وبعد 30 عاما على توليه السلطة في انقلاب دعمه الإسلاميون.
وسعت الإدارة العسكرية المدنية المشتركة المكلفة الإشراف على المرحلة الانتقالية، إلى إنهاء وضع البلاد كدولة مارقة من خلال إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة.
تعليقات