قتل 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الأربعاء، في اشتباكات مع تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن عناصر التنظيم المتطرف «أوقعوا رتلا لقوات النظام كان يقوم بعمليات تمشيط في كمين في ريف دير الزور الشرقي». اندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب «فرانس برس».
وتسببت الاشتباكات جنوب مدينة الميادين، بمقتل 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة 17 آخرين بجروح، وفق المرصد، الذي لم يحدد الخسائر في صفوف التنظيم المتطرف.
- ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي في سورية إلى 10 قتلى سوريين وأجانب
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية في مارس 2019 هزيمة تنظيم «داعش»، إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولا إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.
وازداد نشاط التنظيم المتطرف في الفترة الأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، حتى إن عناصر تابعين له طالبوا بعض المواطنين بدفع «الزكاة» في إحدى البلدات. وانطلاقا من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحيانا منشآت للنفط والغاز. ودائما ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعما لقوات النظام على الأرض.
ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل أكثر من 980 عنصرا من قوات النظام و140 مقاتلا في المجموعات الموالية لإيران الداعمة لها، فضلا عن أكثر من 530 مسلحا، جراء الهجمات والمعارك في البادية. ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على «الخلافة» لا يعني أن خطر التنظيم قد زال، مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقا من البادية السورية.
وغالبا ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافا مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضا عناصر قوات سورية الديمقراطية في شرق دير الزور.
تعليقات