Atwasat

الرئيس اللبناني يطلب الأدلة التي دفعت واشنطن لفرض عقوبات على صهره

القاهرة - بوابة الوسط السبت 07 نوفمبر 2020, 04:05 مساء
WTV_Frequency

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، الحصول على الأدلة التي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على صهره وزير الخارجية السابق جبران باسيل، حليف «حزب الله»، متهمة إياه بالفساد.

وفي أول رد على القرار الأميركي، أعلن عون في تغريدة أنه «طلب من وزير الخارجية الحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه اتهامات» إلى باسيل، مؤكدًا «ضرورة تسليم المستندات إلى القضاء اللبناني لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال توافرت أية معطيات».

وأوضح مصدر في الرئاسة أن «باسيل نائب ووزير سابق لبناني متهم بالفساد، وإذا كانت هناك أدلة ضده فعلى القضاء اللبناني متابعة الموضوع»، وباسيل (50 عامًا) من أكثر الأشخاص قربًا من عون، وهو رئيس التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية، وحليف وثيق لـ«حزب الله» الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات وتعتبره «إرهابيًّا».

وأوردت وزارة الخزانة الأميركية أن باسيل «مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية»، متحدثة أيضًا عن فساد «متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة».

وفي مؤتمر صحفي، اتهم مسؤول أميركي باسيل باستخدام نفوذه لتأخير تشكيل حكومة في لبنان. وقال إنه يقيم مع حزب الله «شراكة سياسية سمحت لحزب الله بتوسيع نفوذه والمساهمة في النظام الحكومي الذي فشل في تأمين حاجات الشعب اللبناني الأساسية».

وللمرة الأولى، تطال العقوبات الأميركية مسؤولًا سياسيًّا رفيعًا من حلفاء «حزب الله» المسيحيين، ومنذ وصول عون إلى سدة الرئاسة العام 2016، ينظر على نطاق واسع إلى باسيل على أنه «الرئيس الظل».

وخلال التظاهرات الشعبية الاحتجاجية قبل عام، التي استمرت عدة أشهر، كان هناك إجماع على استهدافه بالهتافات المنددة والشتائم. لكنه وتياره مصرّان على أنه من أكثر مَن عمل من أجل لبنان، وأنه «مُنع» من تحقيق الإصلاحات.

ويرأس باسيل منذ العام 2018، الكتلة البرلمانية الأكبر، وتولى منذ 2008 حقائب الاتصالات والطاقة والخارجية في الحكومات المتعاقبة، باستثناء الحكومة الأخيرة التي تشكلت بعد الاحتجاجات وقدمت على أنها من الاختصاصيين غير السياسيين، إلى أن استقالت بعد انفجار مرفأ بيروت.

وخلال السنوات الأخيرة، لطالما اتُّهم من خصومه بعرقلة تأليف الحكومات عبر فرض شروطه. وهو اتهام تكرر في الأيام الأخيرة مع تعثر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تأليف حكومة.

وفرضت الإدارة الأميركية في سبتمبر أيضًا عقوبات على الوزير السابق في تيار «المردة» المسيحي المتحالف مع «حزب الله»، يوسف فنيانوس، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، من حركة «أمل» الشيعية برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، أبرز حلفاء «حزب الله».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم