قُتل نحو ثلاثين عنصرًا من قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سورية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، حيث يخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع الشهر في محاور متفرقة في البادية السورية.
وأفاد المرصد عن «معارك تتركز، الثلاثاء، في منطقة إثريا في ريف حماه الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب والرقة وحماة، حيث تحاول قوات النظام بدعم من الطيران الروسي صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة»، وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية بمقتل 13 عنصرًا من التنظيم الإرهابي جراء الاشتباكات والغارات، بينما قُتل 16 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وأعلنت قوات «سوريا الديموقراطية» في مارس 2019 هزيمة تنظيم «داعش»، إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولًا إلى الحدود العراقية مرورًا بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.
وانطلاقًا من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحيانًا منشآت للنفط والغاز. ودائمًا ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعمًا لقوات النظام على الأرض.
ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل أكثر من 900 عنصر من قوات النظام و140 مقاتلًا في المجموعات الموالية لإيران الداعمة لها، فضلًا عن نحو 500 جهادي جراء المعارك في البادية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على «الخلافة» لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقًا من البادية السورية.
وغالبًا ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافًا مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضًا عناصر قوات «سورية الديموقراطية» في شرق دير الزور.
تعليقات