أعلن وزير الصحة التونسي الدكتور فوزي مهدي، الأربعاء، أن الوضع الوبائي في بلاده أصبح حرجا، مشيرا إلى تزايد عدد المعتمديات ذات الانتشار السريع والمتفاوت للمرض، الذي وصل إلى 11 معتمدية، إضافة إلى ست ولايات كان قد تمّ الإعلان عنها منذ أسبوعين.
وأضاف مهدي خلال الندوة الصحفية الدورية المخصصة لاستعراض آخر المستجدات المتعلقة بتطور الوضع الوبائي لجائحة «كوفيد-19» في تونس، أن الوزارة تسعى إلى زيادة عدد أسرة الإنعاش الذي بلغ حاليا 181 سرير إنعاش، دون اعتبار الـ1066 سرير أكسجين لمجابهة هذا الوضع.
وشدد وزير الصحّة التونسي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحدّ من انتشار العدوى في البلاد. كما ذكر الوزير بأهمية تطوير دليل التكفل بالمرضى بالخطوط الأولى، وهو ما عملت عليه الوزارة لتقليص الضغط على أقسام الاستعجالي والإنعاش بالمستشفيات الجامعية.
لقاحات «كورونا»
وبخصوص لقاحات «كورونا» أشار مهدي إلى أن الأبحاث والتجارب العالمية بلغت المرحلة الثالثة من إنتاج اللقاحات، وأن الحكومة التونسية قامت برصد الاعتمادات اللازمة للحصول على هذا اللقاح وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وأما فيما يتعلق بلقاحات النزلة الموسمية أفاد الوزير بأن الصيدلية المركزية ستقوم بتزويد السوق بدفعات جديدة بالتوازي مع ما يستوجبه الوضع الوبائي الحالي في تونس.
وأصدر رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، الإثنين الماضي، أمرا بفرض حظر عام للتجول في أنحاء البلاد اعتبارا من الثلاثاء 20 أكتوبر. ويأتي هذا القرار بعد أن تفاقم وضع البلاد الوبائي وزادت حالات الإصابة بفيروس «كورونا» لتبلغ أكثر من 40 ألف حالة.
- تونس تفرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد بعد تفاقم الوضع الوبائي
- تونس تتجه لفرض حظر التجول لاحتواء الموجة الثانية من جائحة «كورونا»
ومن جهتها أوضحت د.نصاف بن علية المدير العام للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بخصوص استعمال التحاليل السريعة، أن الوزارة بادرت للغرض بتكوين فرق طبية وشبه طبية متمثلة في طواقم للإسعاف الطبي الاستعجالي، لمساندة الفرق الجهوية المتنقلة المخول لها استعمال هذه التحاليل، وأن عملية التكوين في هذا الاختصاص ما زالت متواصلة.
وكانت الحكومة التونسية قررت منذ أسبوعين فرض حظر تجول ليلا في عدة ولايات، بينها تونس الكبرى للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، بحسب «فرانس برس».
تعليقات