توصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا إلى اتفاق مع جماعة «أنصار الله» المعروفة بالحوثيين لتبادل أكثر من 1000 أسير خلال محادثات في سويسرا، حسبما أفادت مصادر الطرفين، بعد نحو عامين من التوقيع على عملية لتبادل آلاف الأسرى.
ووافق الجانبان في محادثات السويد في ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق، وفي حال نُفذت عملية التبادل التي جرى الاتفاق حولها في سويسرا، فستكون الأكبر منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014 وتدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 دعمًا للحكومة.
وقال عضو في الوفد الحكومي لوكالة «فرانس برس»، مشترطًا عدم كشف هويته، إنه جرى التوصل لـ«اتفاق لتبادل 1081 أسيرًا بين الطرفين، 681 من الحوثيين و400 من الحكومة»، مضيفًا: «من بين المفرج عنهم 15 سعوديًّا و4 سودانيين هم أسرى لدى الحوثيين»، مضيفًا أنه تقرر «تأجيل الافراج» عن شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
من جهتها، نقلت قناة «المسيرة»، الناطقة باسم الحوثيين، عن «مصدر مطلع» على المفاوضات أنه «من المقرر أن تختتم جولة التفاوض غدًا الأحد بإعلان الاتفاق على الصفقة الموقع عليها».
وقال القيادي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي، على حسابه بـ«تويتر»، «ما يهمنا هو التنفيذ بشأن الأسرى وليس التوقيع فقط».
وبدأ ممثلون عن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وعن الحكومة التي تساندها الرياض على رأس التحالف العسكري مفاوضات لتبادل الأسرى في 18 سبتمبر في إحدى المدن السويسرية التي لم يتم الكشف عنها، وكان من المتوقع الاتفاق على تبادل 1420 أسيرًا من بينهم شقيق هادي، العميد ناصر منصور هادي.
ويمثل إتمام العملية بارقة أمل بعد ست سنوات من الاقتتال الذي تسبب بمقتل وإصابة آلاف وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين السكان خطر المجاعة، ومحادثات سويسرا هي الأولى في بلد أوروبي منذ مفاوضات السويد.
تعليقات