شن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز هجوما حادا على إيران في أول خطاب له للجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، داعيا إلى حل شامل لاحتواء منافسة بلاده في المنطقة ومنعها من الحصول على أسلحة دمار شامل.
وقال الملك سلمان (84 عاما) «لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي»، بحسب «رويترز».
وأضاف «ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني هذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج منها إلا الفوضى والتطرف والطائفية».
انسحاب أميركا من الاتفاق النووي
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني العام 2018 ووصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق». وتفرض واشنطن منذ ذلك الحين من جانب واحد عقوبات على طهران وتؤكد أنه يتعين على جميع الدول أيضا معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة في محاولة لدفع الجمهورية الإسلامية للتفاوض على اتفاق جديد.
وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن حملة العقوبات التي تشنها واشنطن على إيران قد باءت بالفشل. ويقول باقي أطراف الاتفاق النووي، ومنهم حلفاء قدامى للولايات المتحدة، و13 من أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15، إن مطالبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات الأمم المتحدة باطلة. ويذهب دبلوماسيون إلى أن من المرجح ألا يعاود فرض هذه الإجراءات العقابية سوى قلة من الدول.
وقال الملك سلمان «ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين».
ورفض الناطق باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي ما وصفها بـ«المزاعم التي لا أساس لها». وقال في انتقاد واضح للولايات المتحدة «التصريح غير البناء وغير المبرر للعاهل السعودي يشجع قوى معينة عازمة على بث الفتنة بين دول المنطقة بهدف إيجاد انقسام دائم وبيع المزيد من الأسلحة الفتاكة إلى المنطقة».
تعليقات