واصلت غرف الطوارئ في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأربعاء، إجراءات الوقاية من الفيضان، الذي دمر منازل الآلاف في البلاد وقتل العشرات؛ فيما توفيت ثلاث فتيات غرقا في النيل، أثناء ذهابهن للعمل بالزراعة.
وقامت غرف الطوارئ بتعزيز التروس الواقية من الفيضان بجزيرة توتي ومنطقة ود عجيب بام، كما قامت بأعمال الشفط، وانتشرت فرق المراقبة على طول الشواطئ لمراقبة منسوب النيل ورفع البلاغات لفرق التدخل السريع، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وتعمل الإدارة المحلية في الخرطوم إلى جانب وزارة البنى التحتية وهيئة الصرف الصحي في أعمال شفط المياه المتراكمة خلف التروس لتخفيف المخاطر.
ووصل إلى الخرطوم مساعدات طبية وإنسانية من كل من مصر والسعودية وقطر، فيما لقيت ثلاث شابات حتفهن غرقا بولاية النيل الأبيض.
وكان عدد من الشباب والشابات على متن مركب صغيرة للعبور إلى إحدى الجزر المحلية الواقعة داخل النيل (جزيرة ناويلا أو أم قناطير)، التي يزرع فيها محصول الطماطم، وذهب هؤلاء إلى جني وحصاد المحصول، لكن مع ارتفاع مناسيب النيل وسرعة حركة الرياح لم يسـتطع سائق المركب الصغيرة السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى غرقها بالكامل وعلى متنها ثمانية أشخاص.
وتحذر السلطات من التنقل بالقوارب الصغيرة في هذه الفترة ضمانا لسلامة المواطنين، وتدعو سائقي المراكب إلى استخدام وسائل السلامة لتفادي مخاطر الغرق في النيل.
تعليقات