Atwasat

السودان.. متظاهرون يطالبون بـ«العدالة» في ذكرى توقيع اتفاق المرحلة الانتقالية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 17 أغسطس 2020, 10:16 مساء
WTV_Frequency

تظاهر نحو ألفي شخص غالبيتهم من الشباب الإثنين في شوارع الخرطوم للمطالبة بـ«العدالة» في الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري والمحتجين بعد سقوط عمر البشير.

وطالب المحتجون بمعاقبة المسؤولين عن مقتل أكثر من 250  شخصا وفق لجنة أطباء السودان القريبة من الحركة الاحتجاجية، أثناء الاحتجاجات ضد البشير التي استمرت من ديسمبر 2018 حتى سقوطه في أبريل 2019، بحسب «فرانس برس».

وقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في بيان الإثنين «تظل قضايا تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا أحد أهم المهام التي تواجهنا والتي نعمل من أجلها». وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد اشتباكات بينها وبينهم عقب مطالبتهم بخروج رئيس الوزراء لتسلم مذكرة تتضمن مطالبهم.

الرصاص المطاطي والعصي
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة خمسة من المحتجين، وقالت في تقرير «استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والعصي، ونجم عن ذلك عدد من الإصابات المباشرة وأخرى جراء الاختناق، وتم نقل بعض المصابين إلى المستشفى»، مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة.

ومع حلول المساء، أغلق المحتجين بعض الطرق الرئيسية في شمال العاصمة الخرطوم وشرقها مستخدمين الإطارات والحجارة، الأمر الذي أعاق حركة المرور.

وكانت سلطات ولاية الخرطوم أعلنت أنها ستحمي التحرك حفاظا على الحريات. وقالت الولاية في بيان صباح الإثنين «تعلن الولاية أنها ستعمل على حماية وتأمين موكب 17 أغسطس 2020 حسب المسارات المعلنة من قبل المنظمين، وذلك حفاظا على الحريات والتعبير بشكل سلمي».

الحق في التعبير
وقال مهند (19 عاما) الطالب بإحدى الجامعات «خرجنا في ذكرى العام الأول لتوقيع الوثيقة الدستورية للضغط على حكومتنا لأننا لسنا راضين عن أدائها خلال العام. لماذا يستخدمون الغاز المسيل للدموع ضدنا؟». وأشار إلى أنهم يمارسون حقهم في التعبير.

وفي 17 أغسطس 2019 وقع العسكريون والمدنيون الذين قادوا الاحتجاجات وثيقة سياسية لإدارة المرحلة الانتقالية التي تمتد ثلاث سنوات على أن تجرى في نهايتها انتخابات عامة تنقل السلطة بالكامل للمدنيين بوساطة من الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا.

ورفع المحتجون أعلام السودان ولافتات كتب عليها «إصلاح المنظومة الأمنية» و«الإصلاح الاقتصادي» و«إكمال هياكل السلطة المدنية» و«تحقيق السلام».

وعمد بعضهم إلى قرع الطبول بعد وصولهم إلى مقر مجلس الوزراء في مواكب سارت من المحطة الرئيسية للمواصلات العامة في العاصمة.

«تحدي السلام»
وأكد رئيس الوزراء أن تحقيق السلام يمثل تحديا للحكومة الانتقالية، وقال في بيان لمناسبة مرور عام على توقيع الوثيقة الدستورية «نقف مواجهين بتحدي السلام الذي يجري التباحث عليه في جوبا».

ومنذ نوفمبر 2019 تتفاوض الحكومة السودانية في عاصمة جنوب السودان بوساطة من حكومة هذه الدولة مع المتمردين الذين يقاتلون في إقليم دارفور (غرب) منذ عام 2003، إضافة إلى الحركة الشعبية-شمال التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن توت قلواك رئيس فريق الوساطة قوله الإثنين «أعلن نيابة عن رئيس (جنوب السودان) سلفا كير أنه في يوم 28 من الشهر الجاري سيتم توقيع (اتفاق) بالأحرف الأولى بين حكومة السودان والحركات المسلحة».

وأسفر النزاع في دارفور عن مقتل 300 ألف شخص وفق الأمم المتحدة وأدى إلى تشريد 2.5 مليون. كما تضرر من النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق نحو مليون شخص.

وأورد حمدوك في بيانه أن المرحلة الانتقالية تواجه صعوبات، معتبرا أن «مهمة إدارة الدولة محملة بإرث حكم غير رشيد وقوانين مقيدة للإبداع والحريات». ولفت إلى أن «إحداث التغييرات الجذرية التي نادت بها ثورة ديسمبر ليس بالأمر السهل بل طريق متعرج بين صعود وهبوط».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم