لا يزال أكثر من 60 شخصا مفقودين في بيروت، حتى اليوم السبت، بعد أربعة أيام من الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية، وأودى بحياة أكثر من 150 شخصا، وفق ما أكدت وزارة الصحة لوكالة «فرانس برس».
وتسبّب الانفجار بمقتل 154 شخصا على الأقل، بينهم 25 شخصا مجهولي الهوية، وفق المصدر ذاته. وتخطى عدد الجرحى خمسة آلاف، 120 منهم في حالة حرجة.
وتعمل فرق من دول عدة أجنبية وعربية بينها فرنسية وروسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، جراء الانفجار الذي غّير وجه بيروت خلال ثوان وشرّد نحو 300 مليون شخص من منازلهم في العاصمة ومحيطها.
وتحضر عائلات يوميا إلى مداخل مرفأ بيروت علّها تسمع شيئًا عن مصير أحبائها. وجرى أمس انتشال أربع جثث على الأقل من مبنى خاص بتخزين القمح انهارت أجزاء كبيرة منه، بينما كان موظفون يعملون داخله.
وقال المقدم أندريا من فريق الإغاثة الفرنسي «55 عاما» للوكالة الفرنسية، أمس الجمعة: «علينا ألا نوهم أنفسنا، الفرص ضئيلة جدا»، لكن في الوقت ذاته أظهرت تجارب عديدة أنه من الممكن انتشال ناجين «بعد ثلاثة أو أربعة أيام».
وأوضح أندريا أن «حجم الدمار يذكر عناصر فريقنا بزلزال هايتي في 2010، لكن الفرق هنا أن ما حصل ليس ناجمًا عن زلزال بل عن عمل بشري».
وتحقق الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الحادث وأسبابه، بعدما أعلنت السلطات أن 2750 طنا من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في أحد عنابر المرفأ.
تعليقات