أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، استيلاء قوات وميليشيات إثيوبية على جانب كبير من أراضي السودان الواقعة على الحدود بين البلدين.
ويعد إعلان البرهان أول اعتراف من مسؤول سوداني باحتلال قوات وميليشيات إثيوبية، لأراضٍ زراعية تقع في ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا شرق البلاد، بحسب «روسيا اليوم» .
البرهان يبحث مع ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم دعم عملية السلام بالسودان
وقال البرهان، في مقابلة بُثَّت على التلفزيون الرسمي، السبت: «هناك مشاكل قديمة، وفقد رعاة مواشيهم ومزارعون فقدوا أراضيهم وما كان من القوات المسلحة إلا حمايتهم، لأن الإثيوبيين فرضوا وجودًا في الأراضي».
وأكد مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين، خلال هجوم شنته ميليشيات إثيوبية على الأراضي السودانية مؤخرًا. وتفقد البرهان ورئيس هيئة الأركان ومدير جهاز المخابرات وقادة الجيش، في التاسع من أبريل الجاري، قوات الفرقة الثانية مشاة المرابطة على الحدود الشرقية في عدد من المواقع.
مجلس السيادة السوداني يكثف مساعيه لعزل المسؤولين الموالين للبشير
وآنذاك، قال رئيس مجلس السيادة إن الجيش مستعد تمامًا لحماية المواطنين وأراضي البلاد، وأكد أن القوات المسلحة لن تفرط في واجبها أبدًا. وبعد يومين من هذه التطورات وصل الخرطوم رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الفريق أول ركن آدم محمد برفقة عدد من كبار القادة العسكريين وأجرى محادثات مع البرهان وكبار القادة العسكريين، كما اجتمع إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
واتفق الطرفان خلال هذه المحادثات على ضبط الحدود ومحاربة الجرائم العابرة، كما توصلا إلى «تفاهم كامل ومستديم لتأمين الحدود المشتركة».
وكان الجيش السوداني، أعاد في 30 مارس الماضي انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عامًا في منطقة «الفشقة الصغرى» الحدودية مع إثيوبيا، المتنازع عليها بين البلدين، التي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات في المنطقة.
تعليقات