أظهرت وثيقة من المحكمة العليا السعودية، اطلعت عليها «رويترز» الجمعة، أن المملكة ألغت الجلد كشكل من أشكال العقاب.
وأشار القرار إلى استبدال بالجلد السجن أو الغرامة أو كليهما.
وقالت الوثيقة: «يضاف ذلك إلى الإصلاحات والتطورات المتحققة في مجال حقوق الإنسان في المملكة، التي جاءت بتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف ومتابعة مباشرتين من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز».
وتُطبق عقوبة الجلد على مرتكبي مجموعة متنوعة من الجرائم في السعودية، وللقضاة حرية تفسير النصوص الدينية والخروج بأحكامهم الخاصة.
ووثقت منظمات حقوقية قضايا سابقة حكم فيها قضاة سعوديون على مجرمين بالجلد في جرائم من بينها السكر العلني.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان المدعومة من الدولة عواد العواد لـ«رويترز»، إن هذا الإصلاح خطوة مهمة إلى الأمام في برنامج المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان، ومجرد واحدة من الكثير من الإصلاحات في الآونة الأخيرة بالمملكة.
ولم يتم بعد إلغاء أشكال أخرى من العقاب البدني، مثل قطع يد السارق أو قطع الرأس في جرائم القتل والإرهاب.
وقال آدم كوجل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: «هذا تغيير موضع ترحيب، ولكن كان ينبغي أن يحدث منذ سنوات. لا شيء يقف الآن في طريق المملكة العربية السعودية لإصلاح نظامها القضائي غير العادل»، وفق قوله.
تعليقات