طلبت الحكومة الصومالية من منظمة الصحة العالمية تزويدها بثلاثة مختبرات للكشف عن فيروس «كورونا»، وذلك من أجل مواجهة هذا الوباء.

وقالت وزيرة الصحة الصومالية فوزية أبيكر نور في تصريح لها إن هذه المختبرات الثلاثة «ستصل إلى البلاد في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع»، مضيفة أنه سيتم تدريب الكوادر الطبية لتشغيل تلك الأجهزة، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وكانت وزارة الصحة الصومالية التي أعلنت إصابة ثلاثة أشخاص بفيروس «كورونا»، أرسلت في الأيام الماضية التحاليل الطبية للمشتبه بهم إلى مستشفيات بالخارج، خاصة مختبر منظمة الصحة العالمية في كينيا المجاورة.

وأكدت الوزارة أن مواطنيْن صومالييْن اثنيْن، وشخصًا يحمل الجنسية الهندية يعمل لصالح مكتب الأمم المتحدة في الصومال، ثبتت إصابتهم بالفيروس.

إغلاق مدارس
في السياق نفسه، أمرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفيدرالية الصومالية، اليوم الإثنين، بإغلاق المدارس القرآنية ومراكز تعليم العلوم الشرعية لمدة أسبوعين اعتبارًا من 31 مارس 2020.

ووفق موقع «الصومال الجديد»، أشارت الوزارة في بيان إلى أن الهدف هو الوقاية من وباء «كورونا»، الذي انتشر في أرجاء العالم، وذكرت أنها «تتحمل مسؤوليتها في سلامة وصحة المجتمع».

وكانت الحكومة الفيدرالية أصدرت مؤخرًا أوامرها بإغلاق المدارس النظامية والجامعات كجزء من إجراءات منع تفشي فيروس «كورونا» في البلاد.

إشعال النار في القات
من جانبها، عقدت حكومة ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال ،أمس الأحد، اجتماعًا طارئًا لمناقشة الإجراءات التي ستتخذ لمنع انتشار وباء «كورونا» في الولاية.

وقرر الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الولاية سعيد عبد الله دني، «فرض حظر التجوال على كبريات المدن في الولاية ابتداءً من السادسة مساءً وحتى الخامسة صباحًا اعتبارًا من 1 أبريل إلى 15 من الشهر نفسه».

وشملت قرارات الحكومة الإقليمية «أوامر بإشعال النار في القات الذي كان يتم تهريبه في الآونة الأخيرة إلى الولاية من إثيوبيا، ووضع قوات الولاية في حالة استنفار للمشاركة في جهود منع تفشي وباء كورونا»، بحسب الموقع نفسه.

ومنعت الحكومة الصيادين الأجانب من الدخول إلى بونتلاند وطالبت سكان الولاية بمساعدة الأجهزة الأمنية على تحقيق الأمن، ودعتهم إلى تطبيق الإرشادات المتعلقة بالوقاية من فيروس «كورونا».