رحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه بين روسيا وتركيا في سورية، بوصفه يظهر حسن نية، لكنه حض في الوقت نفسه على إيصال مساعدات إنسانية.
وقال بوريل لدى وصوله لعقد محادثات مع وزراء الخارجية الأوروبيين في زغرب: «بالتأكيد أنا مسرور لوقف إطلاق النار.. أخبار جيدة، أقله أنه يظهر حسن نية.. لنرى كيف سيسري»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تشهد محافظة إدلب في شمال غرب سوريا غياباً تاماً للطائرات الحربية عن أجوائها منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو وأنقرة حيز التنفيذ، في هدوء نادر يعقب ثلاثة أشهر من تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي في المنطقة.
وبدأ عند منتصف ليل الخميس الجمعة وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في محاولة لوضع حد لهجوم تتعرض له إدلب منذ ديسمبر، دفع بنحو مليون شخص إلى الفرار، في إحدى أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع قبل تسعة أعوام.
وتحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلو وكالة «فرانس برس» عن هدوء في إدلب منذ بدء سريان الهدنة. وأفاد عن «غياب تام للطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وحليفتها روسيا عن أجواء إدلب» منذ منتصف الليل.
اقرأ أيضا: المرصد السوري: هدوء نسبي في إدلب بعد دخول الاتفاق التركي الروسي حيز التنفيذ
ودارت اشتباكات متقطعة مع تبادل لاطلاق النار في الساعات الثلاث الأولى من يوم الجمعة، ثم توقفت لاحقا، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ستة عناصر من قوات النظام مقابل تسعة من فصيل الحزب التركستاني الاسلامي، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الأويغور ويقاتل الى جانب هيئة تحرير الشام «النصرة سابقا».
وينص الاتفاق، الذي أعلنه بوتين وأردوغان، إثر لقاء استمر ست ساعات في الكرملين الخميس، على تسيير دوريات مشتركة بدءا منذ 15 مارس، على مسافة واسعة في محيط طريق «إم فور» الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد. ويتطلع الطرفان إلى إنشاء «ممر آمن» بمسافة ستة كيلومترات من جانبي الطريق، ما يعني ضمنيا منطقة عازلة بطول 12 كيلومترا.
تعليقات