قال مسؤولون أتراك ومن المعارضة السورية إن المعارضة المدعومة من الجيش التركي سيطرت على بلدة النيرب في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وهي أول منطقة تستعيدها من القوات الحكومية السورية التي تتقدم في المحافظة.
وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، أن قوات المعارضة «استعادت بلدة النيرب الاستراتيجية بوابة مدينة سراقب شرقي إدلب، بعد (طرد)» قوات النظام السوري، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
وصرح مسؤول أمني تركي بأن الجيش التركي دعم هجوم المعارضة بالقصف، وإن فرق إزالة القنابل ومقاتلين من المعارضة يعملون الآن على تطهير البلدة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرقي مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف أن الهدف التالي هو السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، التي يلتقي عندها طريق «إم 5» السريع، وهو الطريق الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب السوري، الذي يربط دمشق وحلب، بالطريق الواقع غربي البحر المتوسط.
وتحاول قوات النظام السوري المدعومة بقوة جوية روسية، استعادة آخر معقل كبير للمعارضة في سورية. وتسببت المعارك الأخيرة في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في نزوح نحو مليون سوري.
اقرأ أيضا: قوات النظام السوري تستعيد السيطرة على كفرنبل في إدلب
وفي أنحاء أخرى من إدلب، استعادت قوات الحكومة السيطرة على بلدة كفرنبل ومناطق مجاورة لها على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي النيرب، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر محلي ووسائل إعلام موالية للحكومة.
وانتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الهجوم قائلا إن الحكومة السورية لم تتمكن من تحقيق نصر عسكري، وإن واشنطن تعمل مع أنقرة على إيجاد سبيل لحل هذه الأزمة، دون أن يذكر تفاصيل. وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا إلى المنطقة لمساعدة المعارضة على مقاومة الهجوم.
تعليقات