سجلت أربع دول عربية إصابات بفيروس «كورونا المستجد»، أمس الاثنين، مع اعلان البحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت ظهور حالات جديدة، بينما دعت الإمارات، التي ظهرت فيها حالات إصابة في وقت سابق، مواطنيها إلى عدم السفر إلى إيران وتايلاند.
وحتى الآن وصل الفيروس إلى كل من لبنان والإمارات والبحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت التي ألغت احتفالات اليوم الوطني خوفًا من تمدد الفيروس.
وأعلنت مسقط تعليق كل الرحلات الجوية مع إيران إلى إشعار آخر بعد إعلان إصابة مواطنتين عمانيتين قدمتا من طهران بالفيروس، حسب «فرانس برس».
وإيران في مقدمة الدول التي تأثرت بالفيروس، باستثناء الصين حيث بدأ انتشار (كوفيد-19) وجرى إحصاء نحو 2600 حالة وفاة.
في الكويت والبحرين
وتم إعلان ثلاث إصابات في الكويت وواحدة في البحرين، وعاد الجميع من إيران التي توفي فيها حتى الآن 12 شخصًا بعد إصابتهم بالمرض.
وقالت وزارة الصحة الكويتية إن الفحوصات الأولية التي أُجریت لقادمین من مدينة مشھد الإيرانية «أسفرت عن وجود ثلاث حالات تحمل نتائج مؤكدة».
والحالة الأولى ھي لمواطن كویتي یبلغ من العمر 53 عامًا، والثانیة لسعودي (61 عامًا)، والثالثة لغیر محدد الجنسیة (21 عامًا). وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن مواطنها سيبقى في الكويت لحين شفائه.
ومساء الإثنين أعلن مجلس الوزراء الكويتي إلغاء كافة فعاليات الأعياد الوطنية والشعبية التي كانت مقررة يومي الثلاثاء والأربعاء للاحتفال بعيد الاستقلال والتحرير من الغزو العراقي.
وقال مجلس الوزراء في بيان إن الوضع استثنائي يستوجب تدابير استثنائية صارمة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتجنب انتشار الوباء.
وأعلنت وزارة الصحة البحرينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس لمواطن بحريني قادم من إيران، حيث تم الاشتباه بإصابته وظهور أعراض الفيروس عليه، وتم نقله فورًا للعلاج والعزل في مركز صحي.
وقامت السلطات باتخاذ التدابير الضرورية لمَن خالطهم المريض، حيث تم استدعاء هؤلاء وعددهم غير معروف لتطبيق إجراءات العزل المعتمدة عليهم.
وأوضحت الوزارة في وقت لاحق أن المصاب سائق لتوصيل طلاب، عاد إلى البحرين الخميس الماضي. وقد ظهرت عليه العوارض بعد دخوله المملكة، وقام بتوصيل عدد من الطلبة يوم الأحد إلى ثلاث مدارس. وتم فحص الطلاب، على أن تغلق المدارس الثلاث لمدة أسبوعين احترازيًّا.
ومع بلوغ الفيروس الدولتين الخليجيتين بعدما كان وصل إلى الإمارات أيضًا، تراجعت بورصات المنطقة الغنية بالنفط جميعها أمس الإثنين وكان أكبر التراجعات في السعودية بنسبة 2.95%.
تعليق رحلات جوية
وكان لبنان أعلن في 21 فبراير الجاري تسجيل أول إصابة بالفيروس لامرأة جاءت من مدينة قم الإيرانية.
وتم تسجيل إصابتين بالفيروس في إسرائيل لدى سائحين كانا على متن سفينة الرحلات السياحية «دايموند برنسيس» التي فرضت عليها السلطات اليابانية حجرًا صحيًّا.
وظهر الوباء لأول مرة في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر، وانتشر إلى سائر أنحاء الصين وإلى أكثر من 25 دولة ومنطقة حول العالم.
وازدادت حصيلة الوفيات في الصين القارية حتى الإثنين إلى نحو 2600 حالة، جميعها باستثناء حالة وفاة واحدة، في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
تعليقات