Atwasat

الاتحاد الأفريقي يتحدى البنادق في قمة أديس أبابا الأحد

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 07 فبراير 2020, 03:15 مساء
WTV_Frequency

تعهد قادة القارة في خمسينية الاتحاد الأفريقي، قبل سبعة أعوام، بإنهاء جميع الحروب في أفريقيا بحلول عام 2020، لكن هذا الهدف يبدو بعيد المنال. ومع ذلك، لا يزال هدفاً قائمًا، إذ ترفع القمة السنوية للمنظمة الأفريقية، المقررة يومي الأحد والإثنين المقبلين في أديس أبابا وتجمع رؤساء دول وحكومات 55 دولة عضوا فيها، شعار «إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقيا».

وتحققت بالتأكيد تطورات لإسكات السلاح أخيرا في أفريقيا الوسطى والسودان، لكن حصلت أزمات جديدة من الكاميرون إلى موزمبيق تضاف إلى الأزمات التي تمزق دولا على غرار ليبيا أو جنوب السودان، وفق «فرانس برس».

وفي خطابه الخميس أمام وزراء الخارجية الأفارقة، رسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي صورة سلبية عن وضع القارة، من الساحل الصحراوي إلى الصومال. وأكد فكي أن الهدف غير المتحقق العام 2020 يعكس تشعّب الإشكالية الأمنية في أفريقيا.

صخب الأسلحة
أما رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سليمان إيلي درسو، فاعتبر في مقال نشر في جريدة «مايل أند غارديان» الجنوب أفريقية أن الأسلحة تزداد صخبا.

ويبدو رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامفوسا، الذي خلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على رأس الاتحاد الأفريقي، واعيا بصعوبة المهمة.

وفي خطاب نهاية يناير، ذكّر رامفوسا أن النزاعات تستمر في الحد من تنمية القارة، وقدر أن أهداف الاندماج الاقتصادي ومكافحة أشكال العنف المسلط على المرأة تتم عبر تعزيز الأمن والسلام في أفريقيا.

ويصر آخرون على ضرورة معالجة الأسباب العميقة للنزاعات، إذ يقول السفير المصري في الاتحاد الأفريقي أسامة عبدالحق: «إذا أردنا حل هذا الإشكال، يجب أن نتحدث عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية العميقة، وعن التحديات السياسية علاوة على التحديات الأمنية».

أزمة ليبيا
تسعى المنظمة الأفريقية لفرض حضورها في عدة ملفات وتعزيز تأثيرها خصوصا في حلّ النزاع في ليبيا. وقبيل مؤتمر برلين في يناير الماضي، اشتكى ناطق باسم فكي من تعرض الاتحاد الأفريقي لـ«تجاهل منهجي» في الملف الليبي الذي تتولاه أساسا الأمم المتحدة.

وقال مصدر نيجيري أخيرا إن «الاتحاد الأفريقي منقسم»، وضرب مثالا بمصر التي «لا تريد أن يتولى الاتحاد الأفريقي هذا الملف».

لتفسير غياب ثقل الاتحاد الأفريقي في الملف الليبي، يرى الباحث في مؤسسة الدراسات الأمنية شويت وولدميتشيل أن «الأزمة الليبية (...) تصور كأزمة تحدث على أبواب أوروبا وتحتاج تدخلا مباشرا من الدول الأوروبية».

ويسعى سيريل رامفوسا أيضا إلى معالجة النزاع الجاري في جنوب السودان. ووقّع اتفاق سلام العام 2018 برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، لكن تشكيل حكومة وحدة وطنية يؤجل باستمرار.

وقدرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته اليوم، الجمعة، أنه سيكون على رامفوسا التعامل مع حساسيات الزعماء الأفارقة الذين «يبدون حتى الآن مترددين بخصوص وعود السلام الجماعي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم ...
سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران
سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران
صورة من الحرب على غزة تفوز بجائزة دولية
صورة من الحرب على غزة تفوز بجائزة دولية
عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة يتخطى 34 ألف شهيد
عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة يتخطى 34 ألف شهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم