أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة التي أقامتها في محافظة إدلب، التي تحقق فيها قوات النظام السوري تقدما.
وأرسلت أنقرة قافلة من 150 آلية عسكرية تنقل تجهيزات وقوات، عبرت الحدود التركية السورية باتجاه إدلب، لتضاف إلى تعزيزات أخرى تصل إلى المنطقة السورية منذ أيام، حسب وكالة «فرانس برس».
ويأتي إرسال هذه التعزيزات بينما يبدو أن القوات الحكومية السورية على وشك السيطرة بشكل كامل على مدينة سراقب في شرق محافظة إدلب.
وقال مصدر أمني تركي إن نقاط المراقبة الموجودة في قطاع سراقب قادرة على الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم من قوات النظام السوري.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب بموجب اتفاق مع روسيا. وتقع ثلاث من هذه النقاط حاليا في مناطق سيطرت عليها قوات النظام السوري بعد تقدمها مؤخرا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الأربعاء أالماضي أن العسكريين الأتراك المنتشرين في نقطة مراقبة بشمال سراقب قصفوا بالمدفعية قوات النظام السوري لمحاولة وقف تقدمها.
ومنذ ديسمبر الماضي، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وحلفاؤها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
ودعت تركيا الخميس الماضي روسيا إلى التحرك لوقف هجوم القوات السورية في محافظة إدلب، آخر معاقل «التنظيمات الإسلامية المتطرفة» والفصائل المعارضة، بعد اندلاع مواجهات دامية هذا الأسبوع.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن وفدا روسيا يفترض أن يزور تركيا غدا السبت لإجراء محادثات حول سورية.
تعليقات