ألتقى رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد علاوي، عشرات من ممثلي الاحتجاجات المطلبية التي تشهدها بغداد ومدن جنوبية ذات الغالبية الشيعية، منذ أكتوبر، حسبما نقل أحد الحضور الأربعاء.
ويطالب المحتجون بإصلاحات سياسية أبرزها تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، كما رفضوا ترشيح علاوي لرئاسة الوزراء كونه مرشحًا عن الأحزاب التي يحتجون ضدها منذ أشهر، وفق «فرانس برس».
وأعلن علاوي، عند ترشيحه في الأول من فبراير، دعمه للاحتجاجات وحث المتظاهرين على التمسك بمطالبهم. وتعهد علاوي بإطلاق جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب التظاهر، وتعويض عائلات القتلى خلال أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات، والعمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ مطالب المتظاهرين.
عمل علاوي (65 عامًا) وزيرًا للاتصالات مرتين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003، لكنه استقال في كلتا المرتين، متهمًا رئيس الوزراء نوري المالكي آنذاك بغض النظر عن عمليات فساد في العراق، الذي يأتي بالمرتبة الـ16 بين الدول الأكثر فسادًا في العالم، وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
كما تعهد رئيس الوزراء المكلف منح ناشطين، وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته، التي يتعين عليه تشكيلها بموعد أقصاه الثاني من مارس، وبأنه سيأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل.
ووفقًا للدستور، يجب أن يمنَح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته. وحتى ذلك الحين، لا يمكن لعلاوي اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها.
تعليقات