حذرت تركيا روسيا من التدخل في الرد على قوات الحكومة السورية بعد مقتل أربعة جنود أتراك في شمال غرب سورية، وذلك في وقت أعلنت فيه أنقرة أنها قتلت نحو 35 من أفراد الجيش السوري.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات نقلتها «فرانس برس» اليوم الاثنين: «أريد خصوصا أن أبلغ السلطات الروسية أن محاورنا هنا ليس أنتم بل النظام (السوري)، لا تقفوا في طريقنا».
كما أعلن إردوغان أن تركيا قتلت عشرات من أفراد الجيش السوري ردا على مقتل الجنود الأربعة الأتراك، مضيفا أن «هناك عملية جارية الآن (...) وحسب المعلومات الأولية تم تحييد بين ثلاثين و35 سورياً على الجانب الآخر».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أن حصيلة ضحايا القصف تترواح بين 30 و35 من أفراد الجيش السوري، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى إلى مقتل ستة جنود فقط.
وأوضح إردوغان في تصريحاته التي أدلى بها في مطار إسطنبول قبل التوجه إلى أوكرانيا أن طائرات تركية من طراز إف 16 هي التي قامت بالقصف، بالإضافة إلى قطع مدفعية، بناء على معلومات حددتها الاستخبارات التركية، وفق كلامه.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت قبيل ذلك مقتل أربعة جنود أتراك وجرح تسعة آخرين أحدهم اصابته خطيرة، في قصف مدفعي للنظام السوري في منطقة ادلب (شمال غرب سورية) اليوم.
وقالت الوزارة إن العسكريين الأتراك «الذين استهدفوا أرسلوا إلى إدلب لتعزيز نقاط المراقبة التركية الموجودة في المنطقة، وانتشارهم جرى في إطار تنسيق».
وتقيم تركيا 12 نقطة مراقبة في شمال سورية بموجب اتفاق مع روسيا يهدف إلى وقف العنف.
لكن قوات النظام السوري المدعوم من روسيا كثفت هجومها على إدلب في الأسابيع الأخيرة وضاعفت عمليات القصف التي تسبب في سقوط قتلى.
في الوقت ذاته، ذكرت إحدى وسائل الإعلام التركية أمس الأحد أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى المنطقة لدعم القوات المتمركزة في هذه النقاط.
تعليقات