Atwasat

اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في العراق.. والاعتقالات مستمرة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 20 يناير 2020, 12:57 مساء
WTV_Frequency

وقعت اشتباكات بين متظاهرين في العراق والقوات الأمنية، اليوم الإثنين، لمحاولة المتظاهرين قطع الطرق في بغداد ومدن جنوبية عدة، مع انتهاء مهلة كانوا حددوها للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتهز الاحتجاجات البلاد منذ الأول منذ أكتوبر الماضي. وأعطى المتظاهرون الحكومة يوم الإثنين الماضي أسبوعًا واحدًا لتنفيذ الإصلاحات وإلا التصعيد. ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة استنادًا إلى قانون انتخابي جديد، واختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، حسب «فرانس برس».

وبدءًا من الأحد، عمد المتظاهرون في بغداد ومدن جنوبية عدة إلى إغلاق الطرق السريعة والجسور بالإطارات المشتعلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة.

اعتقالات
وحاول هؤلاء القيام بالأمر نفسه صباح اليوم الإثنين، لكن القوات الأمنية كانت قد جهزت نفسها مسبقًا، إذ أعلن الجيش في بيان أنه اعتقل تسعة متظاهرين وأعاد فتح الطريق الرئيسي في العاصمة. واحتشد مئات المتظاهرين ساحة الطيران وسط بغداد، حيث اشتبكوا مع القوات الأمنية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريقهم.

وأقدم شبان يرتدون خوذات وأقنعة لحماية أنفسهم من قنابل الغاز المسيل للدموع، على إقامة حواجز معدنية في الشارع؛ في محاولة لإعاقة شرطة مكافحة الشغب. وأسفرت المواجهات التي استمرت طوال الليلة الماضية عن إصابة نحو 20 شخصًا بجروح.

وتحولت غالبية مدن جنوب العراق، منذ منتصف ليل الأحد الإثنين إلى مساحات من الإطارات المشتعلة لقطع الطرق الرئيسية والفرعية، خصوصًا في الكوت والناصرية والعمارة والديوانية وكربلاء.

وأغلقت غالبية المحال التجارية والأسواق في تلك المدن، فيما أعلنت محافظات واسط وذي قار والديوانية تعطيل الدوام الرسمي. وفي الناصرية، قطع المتظاهرون الطريق السريع الذي يربط محافظة ذي قار بالعاصمة بغداد.

مقتل 460 شخصًا
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصًا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفًا بجروح. وتعرض الناشطون أيضًا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.

ويطالب المحتجون بطبقة سياسية جديدة تطيح بالمسؤولين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عامًا.

وشهدت حركة الاحتجاجات تراجعًا بعد اغتيال الولايات المتحدة بواسطة طائرة مسيَّرة مطلع يناير الجاري، رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قرب بغداد.

وردت طهران بإطلاق صواريخ بالستية على قاعدة عين الأسد، حيث تتمركز قوة أميركية في غرب العراق. وردًّا على الغارة الأميركية، صوّت البرلمان العراقي على تفويض الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد.

ويرفض المحتجون كلاً من الولايات المتحدة وإيران، وأن يكون العراق ساحة صراع بين البلدين المتخاصمين. ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تظاهرة مليونية في 24 يناير الجاري للتنديد بالوجود الأميركي في العراق.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 شهيدا
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 ...
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين قبل 63 عاما
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين ...
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن...
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم