يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اعتباراً من غد السبت زيارة إلى دول خليجية تهدف للتخفيف من حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بالعراق، الجمعة الماضي.
ودارت شكوك بشأن جولة آبي بعدما ردّت طهران على قتل سليماني عبر إطلاق وابل من الصواريخ على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أميركيون في العراق، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة
وأكد الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا في تصريحات نقلتها «فرانس برس» اليوم الجمعة، أن آبي سيمضي بزيارته المقررة من 11 حتى 15 يناير إلى السعودية والإمارات وسلطنة عُمان، في وقت يسعى لتفسير قرار طوكيو نشر سفينة عسكرية وطائرتي مراقبة في المنطقة لـ«ضمان سلامة السفن المرتبطة باليابان».
مخاوف من النزاع
وفي ظل تراجع المخاوف من اندلاع نزاع شامل رغم تحطّم طائرة ركاب أوكرانية بفعل ما قالت كندا إنه صاروخ إيراني أسقطها بالخطأ على الأرجح، قرر آبي المضي قدمًا بجولته.
وقال سوغا إن آبي «سيتبادل الآراء مع الدول الثلاث لمنع مزيد من التصعيد في الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، وفي كل من هذه الدول، نخطط طلب التعاون لضمان إمداد مستقر للطاقة وسلامة السفن».
اقرأ أيضا: اليابان ترسل مدمرة عسكرية إلى الشرق الأوسط بحجة حماية مصالحها
وأفادت اليابان الشهر الماضي أنها سترسل مدمّرة للقيام بأنشطة استخباراتية إضافة إلى طائرتي مراقبة إلى الشرق الأوسطـ، لكنها لن تنضم إلى التحالف الذي تقوده واشنطن في المنطقة.
وحاولت طوكيو جاهدة تحقيق توازن بين تحالفها المهم مع واشنطن وعلاقاتها التاريخية ومصالحها مع إيران. وكانت في السابق بين أبرز مشتري النفط الإيراني، ثم توقفت عن عمليات الشراء هذه امتثالاً للعقوبات الأميركية التي فرضت بعدما انسحبت واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق النووي في مايو 2018.
تعليقات