Atwasat

الأمم المتحدة: نزوح 235 ألف شخص جراء التصعيد العسكري في شمال غرب سورية

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 27 ديسمبر 2019, 03:25 مساء
WTV_Frequency

نزح أكثر من 235 ألف شخص خلال نحو أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تزامنا مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه بين 12 و25 ديسمبر، نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سورية، مشيرا إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت شبه خالية من المدنيين.

اقرأ أيضا: ترامب يدعو موسكو وطهران ودمشق إلى وقف العنف في إدلب   

ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلى مدن أبعد شمالا مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلى مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة شمال حلب.

وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالا اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفاديا للتصعيد الذي قد يطالها أيضا.

وذكرت وكالة «فرانس برس»، نقلا عن مراسلها، أن موجات نزوح ضخمة في إدلب خلال الأيام الماضية، إذ اكتظت الطرقات المؤدية إلى شمال المحافظة بشاحنات وسيارات محملة بالنازحين وحاجياتهم المنزلية.

مناطق السيطرة في إدلب
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضا فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذا.

ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدما وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.

كما فرضت قوات النظام سيطرتها -خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس- على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

ويتركز التصعيد العسكري اليوم على مدينة معرة النعمان ومحيطها شمال خان شيخون، والواقعة أيضا على هذا الطريق الإستراتيجي.

وحققت قوات النظام تقدما ملحوظا خلال الأيام الماضية بسيطرتها على عشرات القرى والبلدات في الريف الجنوبي، كما حاصرت نقطة مراقبة تركية شرق معرة النعمان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى من جهة ثانية شرق معرة النعمان، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف قرى وبلدات في محيط المدينة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
العراق: لم يكن هناك مسيرة أو مقاتلة بالجو عند وقوع انفجار بقاعدة كالسو العسكرية
العراق: لم يكن هناك مسيرة أو مقاتلة بالجو عند وقوع انفجار بقاعدة ...
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و49 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و49 شهيدا
الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور «جبهة جديدة» من النزاع في دارفور
الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور «جبهة جديدة» من النزاع في دارفور
فيضانات مستمرّة في دبي بسبب عدم القدرة على تصريف مياه العواصف
فيضانات مستمرّة في دبي بسبب عدم القدرة على تصريف مياه العواصف
الهجوم المتبادل بين «إسرائيل» وإيران.. هل يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط؟
الهجوم المتبادل بين «إسرائيل» وإيران.. هل يغير قواعد اللعبة في ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم