Atwasat

على وقع تدهور اقتصادي واحتجاجات لا تنقطع.. رئيس الوزراء اللبناني المكلف يبدأ مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 21 ديسمبر 2019, 10:55 صباحا
WTV_Frequency

يبدأ رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، السبت، استشارات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، الذي يشهد انهيارا اقتصاديا، بالتزامن مع قطع طرق عدة، وغداة صدامات بين محتجين على تكليفه والقوى الأمنية.

وكلف رئيس الجمهورية ميشال عون، الخميس، وزير التربية السابق والأستاذ الجامعي، دياب حسان، (60 عاما) تشكيل حكومة جديدة، إثر إنهاء استشارات نال فيها تأييد نواب حزب الله وحلفائهم، بينما حجب أبرز ممثلي الطائفة السنية التي ينتمي إليها، أصواتهم عنه، في مقدمتهم كتلة الحريري، الذي استقال قبل ثمانية أسابيع على وقع غضب الشارع من الطبقة السياسية، حسب «فرانس برس».

ومن المفترض أن يبدأ دياب لقاءاته مع الكتل النيابية في مقر البرلمان في وسط بيروت، اليوم السبت. ولا يعني تكليف رئيس للحكومة أن ولادتها ستكون سهلة في بلد يحتاج أحيانا إلى أشهر عدة للتوافق على تقاسم الحصص بين مكوناته.

ولم يتضح حتى الآن شكل الحكومة المقبلة، وإن كان دياب أكد أن هدفه تشكيل حكومة اختصاصيين تتفرغ لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد. إلا أن حزب الله، الذي أيد توليه رئاستها، أكد في وقت سابق رغبته بتشكيل حكومة لا تقصي أي فريق سياسي رئيسي.

لن تكون مهمة سهلة
كما لن تكون مهمة دياب سهلة على وقع تدهور اقتصادي متسارع. فهو يواجه من جهة حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ 17 أكتوبر، وتطالب بحكومة اختصاصيين غير مرتبطة بالطبقة السياسية كافة، ومن جهة ثانية المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعما ماليا للبنان بتشكيل حكومة إصلاحية.

وبرز اسم حسان دياب فجأة، الأربعاء، بعد إعلان الحريري أنه لن يكون مرشحا لتولي رئاسة الحكومة نتيجة الخلاف على شكل الحكومة، وعدم حصوله على دعم الكتلتين المسيحيتين الأبرز، في بلد يقوم نظامه على التوافق بين الطوائف كافة.

وأثارت تسمية دياب غضب مناصري الحريري، الذين قطعوا، أمس الجمعة، طرقا رئيسية في بيروت ومناطق عدة، معتبرين أن دياب لا يمثل الطائفة السنية التي ينتمي إليها، خصوصا أنه نال تأييد ستة نواب سنة فقط من إجمالي 27 نائبا يمثلون هذه الطائفة في البرلمان.

وفي محلة كورنيش المزرعة، التي تعد من معاقل تيار المستقبل في العاصمة، قطع محتجون طريقا رئيسيا ورموا عناصر الجيش بالحجارة والمفرقعات النارية، وتدخلت قوات مكافحة الشغب وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. واستمرت حالة التوتر حتى وقت متأخر من ليل الجمعة السبت.

احتجاجات متجددة
ومنذ صباح السبت، عاد مناصرون للحريري إلى قطع طرق رئيسية وفرعية عدة في منطقتي طرابلس وعكار (شمال) والبقاع (شرق).

في المقابل، لم يبد المتظاهرون الناقمون على الطبقة السياسية موقفا جامعا من تكليف دياب، الذي أكد أنه وبعد الاستشارات مع الكتل النيابية سيوسع مشاوراته لتشملهم. وكان المتظاهرون رفضوا سابقا دعوات عدة من القوى السياسية لاختيار ممثلين لهم للحوار مع السلطة.

وجرى تداول دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى البرلمان، السبت، احتجاجا على تشكيل حكومة قالوا إنها ستكون «فاسدة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مزيد من الاعتصامات ضد إبادة غزة في الجامعات الأميركية
مزيد من الاعتصامات ضد إبادة غزة في الجامعات الأميركية
دخول العاهل السعودي المستشفى
دخول العاهل السعودي المستشفى
34 ألفًا و262 شهيدًا حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
34 ألفًا و262 شهيدًا حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في المقابر الجماعية بغزة
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في المقابر الجماعية بغزة
13 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. وغالانت يعلن شن «عملية واسعة»
13 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. وغالانت يعلن شن «عملية واسعة»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم