أعلن البنتاغون أنه حقق في خلفيات جميع العسكريين السعوديين الذين يتدربون حاليا في الولايات المتحدة، دون أن يتوصل إلى وجود «سيناريو تهديد فوري»، وذلك بعد أسبوعين من حادث إطلاق نار قام به متدرب سعودي وقتل فيه ثلاثة أشخاص.
وكشف مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية عن إجراء مراجعة أمنية للمتدربين بعد الهجوم، وعلقوا التدريبات العملية للعسكريين السعوديين في الولايات المتحدة، مع الإبقاء على الدروس في غرف المحاضرات، حسب «فرانس برس».
وقال مدير استخبارات الدفاع في البنتاغون، غاري ريد، إن السلطات الأميركية تحققت من هويات نحو 850 سعوديا يتدربون حاليا في القواعد العسكرية الأميركية، وكذلك من أنشطتهم السابقة ومشاركاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «يمكننا القول إنه لم يتم اكتشاف أي معلومات تشير إلى وجود سيناريو تهديد فوري».
قتلى ومصابون
وتأتي عمليات التحري بعد أن فتح الملازم أول في سلاح الجو السعودي محمد الشمراني النار في إحدى قاعات الدروس في قاعدة بينساكولا البحرية في فلوريدا في 6 ديسمبر الجاري، مما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة ثمانية أشخاص، بينهم عنصران في الشرطة واجها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة.
وذكر موقع مجموعة «سايت» الأميركية لمراقبة الحركات الجهادية أن الشمراني نشر بيانا قصيرا على موقع «تويتر» قبل الحادث يقول فيه: «أنا ضد الشر، وأميركا عموما تحولت إلى دولة شر».
وأمر البنتاغون بمراجعة عمليات التحقق من الطلاب الأجانب، لكن تعليق التدريب العملي طال السعوديين فقط.
وصرح مسؤول رفيع في البنتاغون، اشترط عدم كشف هويته، أن التدريب العملي للطلاب السعوديين يمكن أن يُستأنف من الناحية النظرية، لكن من المتوقع أن تكون التدريبات العملية أقل بكثير خلال موسم الأعياد.
ويتم تدريب نحو خمسة آلاف عسكري أجنبي في الولايات المتحدة، بينهم 850 سعوديا في مختلف الوحدات، ويوجد 300 متدرب سعودي في القوات البحرية وحدها.
تعليقات