أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، أنها تؤيد حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، مع ترحيبها بإجراء الانتخابات الرئاسية التي شهدت انتخاب عبدالمجيد تبون،أحد المقربين سابقا من الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية مورغن أورتيغاس: «منذ عام والشعب الجزائري يعبر عن تطلعاته ليس فقط في صناديق الاقتراع ولكن في الشوارع أيضا»، مضيفة أن الولايات المتحدة تدعم حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم بسلام (...) نتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب عبدالمجيد تبون لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، وفق «فرانس برس».
اقرأ أيضا: الجزائر.. رئيس جديد يمد يده من أجل «حوار جاد».. وحراك رافض نتيجة الانتخابات
لكن الولايات المتحدة لم تشكك في شرعية الانتخابات، مؤكدة أنها هنأت الجزائر على التصويت وأنها تسعى إلى علاقة متبادلة مفيدة للطرفين.
تظاهر جزائريون بوسط العاصمة، الجمعة، تعبيرا عن رفضهم رئيس الجمهورية المنتخب عبدالمجيد تبون، الذي مد يده للحراك الرافض نتائج الانتخابات بعدما اتسمت بنسبة مقاطعة قياسية.
وأصبح تبون (74 عاما) رئيسا جديدا للجزائر خلفا لعبدالعزيز بوتفليقة، الذي استقال تحت ضغط الشارع، إثر فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، الخميس.
وحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «حصل المرشح عبدالمجيد تبون على نسبة 58.15% من الأصوات»، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال الرئيس المنتخب في أول مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة: «أتوجه مباشرة للحراك المبارك وأمد له يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة».
وأضاف: «مستعد للحوار مع الحراك مباشرة ومع من يختاره الحراك حتى نرفع اللبس بأن نيتنا حسنة، لا يوجد استمرارية لولاية خامسة» ردا على من وصف ترشحه بأنه استمرار لحكم الرئيس المستقيل بوتفليقة.
ووعد تبون بتعديل الدستور في الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية «حتى يشعر الشعب بالصدق»، ومن ثم يعرضه للاستفتاء، بدل تمريره عبر تصويت البرلمان كما فعل بوتفليقة في كل التعديلات التي أجراها.
تعليقات