نزل مئات الجزائريين مساء الخميس إلى شوارع الجزائر العاصمة؛ رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في 12 ديسمبر، وفق ما أفاد صحفيّون في وكالة «فرانس برس».
وهتف نحو 300 شخص «سنحصل على الحرّيّة» و«لن نتراجع»، وذلك للتنديد بتنظيم هذه الانتخابات. وفي وسط المدينة، أطلق سائقون أبواق سيّاراتهم، بينما قرَع متظاهرون على أدوات الطهو، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريق الحشد.
وخلال النهار، وجّه قاض الاتهام إلى 29 شخصًا أوقِفوا مساء اليوم السابق خلال تظاهرة مماثلة بـ«التجمّع غير المصرّح به»، وقد أُطلق 21 منهم موقتا.
ومنذ أسابيع عدّة، يُعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعيّة حاشدة في كلّ أنحاء البلاد، عن معارضتهم إجراء الانتخابات الرئاسيّة التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة. وتهدف هذه الانتخابات في نظر المحتجّين إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال العام 1962 الذي يُطالبون برحيله.
اقرأ أيضا: حراك طلابي ضد الانتخابات الرئاسية في الجزائر
وخرجت مساء الأربعاء في الجزائر العاصمة تظاهرة ضمّت مئات المعارضين للانتخابات الذين استجابوا لنداءات أطلِقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ومنذ بدء الحملة الانتخابيّة، الأحد، يواجه المرشّحون الخمسة صعوبة في تحرّكاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظرا إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، مما استدعى تأمين حماية أمنيّة مشدّدة لهم.
من جهته، نظّم المرشّح الرئاسي عبدالمجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق، تجمّعًا لمؤيّديه في قسنطينة ثالث أكبر مدن البلاد، حسب ما قال صحفي محلّي لـ«فرانس برس».
تعليقات