قال مواطن مصري الجنسية مسيحي الديانة، عاش في مدينة الموصل العراقية، إن تنظيم «داعش» سرق أمواله وأجبره على الخروج من البلاد، حيث قدِم إلى أرض العراق قبل 25 عامًا بحثًا عن طاقة رزق، قبل خروجه تاركًا وراءه كل ما جمعه في حياته، بعد أن خيَّر تنظيم "داعش" المسيحيين بين البقاء في المدينة ودفع الجزية أو إشهار إسلامهم أو مغادرة الموصل.
وذكر رمزي ممدوح (من مواليد إحدى قرى صعيد مصر العام 1962) للأناضول: "وصلت العراق نهاية العام 1989، وتنقلت من محافظة إلى أخرى واشتغلت في كل الأعمال الشاقة، خاصة في مجال البناء، حتى استقر بى المقام في مدينة الموصل (400 كلم شمال العاصمة بغداد) العام 1995". وتابع ممدوح: "خلال تواجدي في الموصل، سكنت بمنزل كان يستأجره عدد من أبناء بلدي مصر، وقمت بمشاركتهم دفع الإيجار، ثم تزوجت مسيحية عراقية العام 2002، وانتقلت للعيش معها".
وتابع رمزي، الذي أنجب طفلين عمريهما 10 و8 سنوات: "طوال فترة وجودي في العراق لم تحدث لي أي مشكلة، وكنت يوميًا أتوجه إلى العمل وأعود إلى البيت، وأحيانًا كنت أقضي بعض الأوقات في مقاهٍ شعبية يكثر فيها تواجد المصريين وسط الموصل".
وأشار إلى أنه أرسل زوجته وطفليه إلى بلدة بعشيقة (17 كلم شمال شرق الموصل) لتقطن عند إحدى قريباتها وبقي هو في البيت، وإثر صدور قرار "داعش" الجمعة الماضية بتخيير المسيحيين في الموصل بين إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو مغادرة المدينة، قرر أن الالتحاق بزوجته في بعشيقة، وأخذ معه أمواله والمصوغات الذهبية (أي ما خفّ حمله وغلا ثمنه) لكن عناصر نقطة تفتيش لتنظيم داعش، استولوا على كل أمتعته. واختتم رمزي حديثه: "الآن أنا عاطل عن العمل ولا أعرف كيف أتدبر أمري وأمر عائلتي".
تعليقات