أكد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، لـ«رويترز» أن حكومة الخرطوم تفكر في تقديم تحويلات نقدية للفقراء إلى جانب الدعم المقرر إضافته للمواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.
وتسبب نقص الغذاء والوقود والدواء وارتفاع الأسعار إلى انطلاق احتجاجات واسعة في السودان أطاحت الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي؛ غير أن الاقتصاد بقي في حالة اضطراب مع تفاوض السياسيين على صفقة لتقاسم السلطة لمدة ثلاث سنوات بين المجلس العسكري والمدنيين.
ونقلت «رويترز» عن حمدوك، وهو خبير اقتصادي، قوله إن التحويلات النقدية «إحدى الأفكار التي نوقشت لتعويض خفض دعم الغذاء والمواد الأخرى»، موضحا أن الخطة تشتمل على دعم الأدوية والخدمات الطبية والتعليم.
وواجهت حكومة البشير عجزا ضخما في الموازنات العامة بسبب دعم الوقود والخبز ومنتجات أخرى؛ فيما شدد حمدوك خلال زيارة إلى دارفور بغربي البلاد على أن قضية الدعم واحدة من أهم وأكبر التحديات.
وأعلنت حكومة حمدوك في سبتمبر الماضي خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر تهدف إلى كبح التضخم وتضمن في الوقت ذاته دعم السلع الأساسية، وتهدف إلى الإبقاء على دعم الخبز والوقود حتى يونيو 2020 على الأقل.
ونبه رئيس وزراء السودان بأنه ما زال يُجري محادثات مع البنك الدولي وصندوق النقد حول ميزانية البلاد للعام 2020، وقد سبق أن أعلن في أغسطس الماضي حاجة بلاده إلى مساعدات خارجية بنحو ثمانية مليارات دولار خلال العامين المقبلين لتغطية قيمة الواردات والمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد.
تعليقات