أثارت صور، نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية في تونس لشخصيات سياسية استقبلها الرئيس قيس سعيّد في قصر قرطاج منذ أيام، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي التونسية بسبب ما اعتبره البعض «إساءة لهيبة الدولة ورمزية الرئيس».
وانتقد عدد من رواد التواصل طريقة جلوس فيصل التبّيني رئيس حزب «صوت الفلاحين» أمام الرئيس التونسي خلال اللقاء الذي جمعه، والحذاء الرياضي الذي ارتداه مؤسس «حركة أمل وعمل» ياسين العياري، ودعوا على إثرها إدارة التشريفات في الرئاسة إلى إرشاد زوار قرطاج إلى قواعد البروتوكول وفن الإتيكيت، بحسب وسائل إعلام تونسية محلية.
ما هكذا نجلس أمام الرئيس
بدوره، نشر القيادي في حزب «تحيا تونس» المحامي سمير عبد الله، تدوينة في هذا السياق، وكتب: «ما هكذا نجلس أمام الرئيس..!!، هناك حد أدنى من الاحترام لهيبة الدولة، على البروتوكول الاهتمام بهذه التفاصيل الهامة واختيار الصور التي تنشر».
وتابع: «مؤسسة الرئاسة لها نواميسها في كل بلدان العالم، عندما تقابل رئيس الجمهورية يجب أن يكون هندامك لائقا، لأنك ستقابل أعلى رمز لسيادة الدولة، وطريقة جلوسك يجب أن تعبر عن احترام للرئيس ولهيبة القصر الرئاسي، ممنوع الدخول بأغراض شخصية، الهاتف الجوال ممنوع أيضا، عيب أن نرى بعض الضيوف جالسين مع الرئيس وكأنهم في مقهى، عيب أن يدخل أحدهم بحذاء رياضي، القضية أساسا هي قضية تربية وأخلاق واحترام، على البروتوكول الرئاسي فرض احترام هيبة الدولة بالحزم اللازم لا لتشليك القصر.. قصر الجمهورية».
من جانبه علّق فيصل التبيني على هذه الانتقادات، موضّحا أن طريقة جلوسه أمام رئيس الجمهورية قيس سعيّد كانت عفوية. وكتب: «أي الصور أكثر إساءة لهيبة الدولة من هذه الصور من نوعية التمييز بين السياسيين، الشعب يميز بين هذا وهذا، وهو من يرسخ من حيث يدري أو لا يدري أن القصر ليس للجميع، مثلما تونس ليست للجميع، زعمة أي الجلسات إساءة لهيبة القصر والدولة».
تعليقات