Atwasat

عائلات تركية تفر من قصف القوات الكردية

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 15 أكتوبر 2019, 10:53 مساء
WTV_Frequency

رصدت «فرانس برس»، تداعيات الهجوم التركي على شمال سورية والحرب الدائرة مع القوات الكردية على الحدود السورية، حيث أدى قصف الأكراد إلى فرار عائلات تركية من جحيم القصف.

كان اليوم الذي سبق بدء العملية التركية في شمال سورية مثل أي يوم آخر بالنسبة إلى عائشة، التي كانت تحضر الخبز في المنزل بينما كان الأطفال يلهون في الخارج رغم الحر الشديد.

لكن في غضون ساعات من بدء أنقرة عمليتها وجدت عائشة نفسها ككثير من العائلات المذعورة في بلدة جيلان بينار التركية الحدودية، يحتمون تحت طاولة، بينما كانت القذائف تمطر والطائرات الحربية التركية تمر مسرعة فوق رؤوسهم.

وقالت عائشة لوكالة «فرانس برس»: «تشعر بالخوف رغما عنك. لم نعتقد أن القصف سيكون بهذه الشدة». وفرت من منزلها بعد يومين قاصدة بلدة فيران شهير على بعد نحو 50 كلم، حيث قامت الحكومة بتأمين المأوى والمواد الغذائية لقرابة ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقالت عائشة وهي أم لستة أبناء: «لم أكن أريد المغادرة، لكنني غيرت رأيي عندما انتاب الذعر أطفالي لدى سماعهم أصوات القصف».

ودكت مدافع الهاوتزر التركية والطائرات الحربية مواقع على الجانب الآخر من الحدود في رأس العين، بينما ردت وحدات حماية الشعب الكردية بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على جيلان بينار، حيث يقيم قرابة 70 ألف شخص.

وقتل طفلان يبلغان من العمر 11 عاما، الخميس، في سقوط قذائف هاون وصواريخ على البلدة، وفق مسؤولين. وقالت غولستان، الأم لثمانية أطفال أصغرهم لا يتعدى ستة أشهر: «غادرنا بسرعة في الليل من دون أن نحمل شيئا لنا أو لأطفالنا».

وفي زيارة تم الترتيب لها مع السلطات المحلية، تحدثت وكالة «فرانس برس» إلى عديد من النساء رفض غالبيتهن الكشف عن أسمائهن الحقيقية. وقالت إحداهن إن قذيفة سقطت في منزلها دون أن تنفجر.

وتابعت السيدة: «جاءت الشرطة لتفكيك القنبلة، وقالت لو لم نتصل بهم خلال ساعة لانفجرت على الأرجح وتسببت بكثير من الدمار».

نهب البلدة
وبينما استمر القتال وسقوط القذائف، الإثنين، فر مزيد من العائلات إلى فيران شهير. وأفادت النسوة عن عدة حوادث نهب في البلدة وقالت إن أقاربهن بقوا في المنازل لحمايتها من السرقة، مضيفة: «لا يمكن لبعض الناس أن يغادروا».

وانهمرت دموع عائشة عندما ذكرت أن والدتها المسنة وزوجها وابنها البالغ 19 عاما بقوا في جيلان بينار. ومع ذلك لا تزال النسوة يدعمن العملية التركية وأشدن بالمساعدة التي حصلن عليها. وقالت عائشة: «حمى الله دولتنا وجنودنا».

ولجأ عديد من العائلات إلى منازل أقارب في بلدات أخرى. وقالت عائشة: «أريد أن أعود إلى المنزل لكن زوجي نصحني بعكس ذلك، قائلا إن إطلاق النار لم يتوقف».

وقالت: «من يعلم كم من الوقت سنبقى؟ ربما نبقى لأسبوع آخر وربما أكثر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في المقابر الجماعية بغزة
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في المقابر الجماعية بغزة
13 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. وغالانت يعلن شن «عملية واسعة»
13 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. وغالانت يعلن شن «عملية واسعة»
الإمارات تخصص 544 مليون دولار لمعالجة أضرار الأمطار
الإمارات تخصص 544 مليون دولار لمعالجة أضرار الأمطار
« برنامج الأغذية» يحذر من انزلاق غزة إلى المجاعة خلال 6 أسابيع
« برنامج الأغذية» يحذر من انزلاق غزة إلى المجاعة خلال 6 أسابيع
«حماس» تنشر مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي يتهم نتانياهو بالفشل
«حماس» تنشر مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي يتهم نتانياهو بالفشل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم