Atwasat

«أسرار رسمية».. فيلم عالمي يوثق تلاعب أميركا وبريطانيا بالعالم لغزو العراق

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 13 أكتوبر 2019, 09:59 صباحا
WTV_Frequency

يسلط فيلم «أسرار رسمية» (أوفيشال سيكريتس) الضوء من جديد على غزو العراق العام 2003، وتعتبر الموظفة السابقة في الاستخبارات البريطانية كاثارين غان، أن الفيلم الذي يروي قصتها، يحمل رسالة تقضي بالتذكير بالمسؤوليات في غزو العراق في 2003.

وكاثارين غان، المترجمة السابقة في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية، كشفت مذكرة أميركية سرية تطلب من البريطانيين التنصت على مندوبي مجلس الأمن الدولي قبل تصويت حاسم حول حرب العراق.

وترى غان، اليوم، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش الابن نجحا في تلميع صورتيهما على الرغم من دوريهما الحاسم في غزو العراق دون تفويض من الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن «هذا الفيلم يمكن أن يصحح كل ذلك»، وذلك في تصريح إلى «فرانس برس» قبل عرض الفيلم الطويل في مهرجان لندن.

اقرأ أيضا: كتاب بريطاني يكشف خدعة بلير في غزو العراق   

واتهم بلير الذي كان يصفه خصومه بـ«الكلب المدلل» لبوش، حينذاك بالخضوع للرئيس الأميركي بلا نقاش تحت ذريعة كاذبة هي وجود أسلحة دمار شامل.

وأثارت المذكرة التي تم تسريبها إلى الصحافة عاصفة سياسية عنيفة، واتُهمت كاثارين غان بمخالفة قانون الأسرار الرسمية، لكن التهم أسقطت عنها في 2004 بسبب غياب الأدلة.

أسلحة الدمار الشامل.. اختراع وتلاعب وكذب
ويأمل مخرج الفيلم غافين هود من جنوب أفريقيا، في التذكير بالطابع غير الشرعي للنزاع، إذ قال «لا يمكن رد الاعتبار لزعيمين اضطرا للاعتراف بأن قصة أسلحة الدمار الشامل هذه محض اختراع وتلاعب وكذب»، مضيفا: «إنه أمر رهيب، رد الاعتبار لجورج بوش لمجرد أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة يبدو أسوأ.. علينا أن نوقف كل هذه السخافات».

وعرض فيلم «أسرار رسمية» في أغسطس في الولايات المتحدة وفي أكتوبر في بريطانيا، قبل عروض عامة في وقت لاحق هذا العام.

اقرأ أيضا: ماذا لو كان ترامب رئيسًا زمن صدام؟   

وقالت كاثارين غان التي تعيش منذ 2011 في تركيا مع زوجها وابنتها «احتجت إلى فترة طويلة لتقبل ما حدث، في كل مرة أحاول فيها رواية الحوادث أشعر بالتوتر مجددا».

وبعدما تم تسريحها من وظيفتها في 2003، واصلت غان العمل في مقر إدارة اتصالات الحكومة في جنوب انجلترا.

وقالت «كل ما كنت أريده هو العودة إلى حياة طبيعية وهذا ما فعلته»، مشيرة إلى أنها عملت مدرّسة للغة الصينية وقامت حتى بتدريس زملاء سابقين في جهاز الاستخبارات الإلكترونية البريطانية.

لمن يجب أن نكون موالين؟
والشخصية الرئيسة الثانية في الفيلم الطويل هي الصحفي مارتن برايت (قام بالدور الممثل مات سميث) الصحفي في جريدة «ذي أوبسرفر» الذي قام بنشر المذكرة. وقال «بالنسبة لصحفي، الحصول على قصة تحتل العنوان الرئيس لجريدة الأحد يشبه تسجيل هدف في (مباريات) ويمبلي».

تحفظت كاثارين غام أولا على فكرة المشاركة في الفيلم. لكنها غيرت رأيها بعدما تحدثت عن القضية بالتفصيل مع غافين هود الذي يخرج أفلاما ترتدي طابعا سياسيا عادة بينها «اسمي توتسي» (ماي نيم إز توتسي) (2005) و«عين في السماء» (آي إن ذي سكاي) (2015).

اقرأ أيضا: كونداليزا رايس تعترف بالسبب الحقيقي وراء غزو العراق  

وأوضح المخرج السينمائي «أروي هذه القصة لأنني أعتقد أنها تثير قضايا مهمة حول الولاء (...) لأي شيء ولمن يجب أن نكون موالين؟».

وترى غان أن عدم المحاسبة يفسر اليوم سبب إطلاق ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأكاذيب، على حد قولها. وقالت «هذا يعطي مثالا سيئا جدا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حزب الله يعلن قصف مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي
حزب الله يعلن قصف مقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي
إسماعيل هنية يزور تركيا نهاية الأسبوع
إسماعيل هنية يزور تركيا نهاية الأسبوع
لجنة أممية تتهم «إسرائيل» بعرقلة التحقيق في جرائم الحرب على غزة
لجنة أممية تتهم «إسرائيل» بعرقلة التحقيق في جرائم الحرب على غزة
قتلى وجرحى بمقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي جراء قصف حزب الله
قتلى وجرحى بمقر عسكري للاحتلال الإسرائيلي جراء قصف حزب الله
مقتل 25 مدنيًا في دارفور خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع
مقتل 25 مدنيًا في دارفور خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم