Atwasat

مزيج من مشاعر الفخر والخوف تسيطر على سكان بلدة أقجة قلعة التركية الحدودية

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 11 أكتوبر 2019, 12:00 صباحا
WTV_Frequency

سلطت «فرانس برس» الضوء على سكان بلدة أقجة قلعة التركية على الحدود مع سورية، بعد فرار عائلاتها هربا من القصف المدفعي، الذي يستهدف بلدتهم، وبقاء آخرين لمشاهدة الجنود الأتراك وهم يتوغلون باتجاه سورية.

تقول الوكالة إن مشاعر مختلطة تنتاب سكان البلدة، حيث خلت الشوارع من المارة مع بدء تساقط القذائف التي يتم إطلاقها من سورية في اليوم الثاني للعملية العسكرية التركية ضد القوات الكردية.

ومن أقجة قلعة يمكن رؤية بلدة تل أبيض السورية، التي كانت من الأهداف الأولى للجيش التركي المتوغل، وهذا كان أحد الأسباب وراء تحمل أقجة قلعة الجزء الأكبر من الرد الكردي مع بدء المعركة في وقت متأخر من الصباح.

الأهالي احتموا في الأماكن المحصنة وخلف الجدران الأسمنتية
قبل ساعات كانت مقاهي البلدة التركية الحدودية تعج بالزبائن الذين يحتسون الشاي وحولهم أطفالهم يلهون عند جدار تغطية الرسوم قرب الحدود. وسرعان ما أقفلت المحال أبوابها وخلت الطرقات من الناس بعدما احتمى الأهالي في الأماكن المحصنة وخلف الجدران الأسمنتية.

وانزوى الأهالي في منازلهم على الرغم من الحرارة الشديدة، وكان بالإمكان سماع رجل يصرخ لأقربائه: «اهربوا، تعالوا بسرعة». ومن بين المباني التي تعرضت للقصف مكتب حكومي في أقجة قلعة، وبعد ذلك تم العثور على جثة مسؤول غارقة في الدماء ممددة في فناء المبنى.

وأعلنت السلطات المحلية في وقت لاحق أن خمسة مدنيين بينهم طفل يبلغ تسعة أشهر، لقوا حتفهم في القصف بينما جرح 70 آخرون في مقاطعتي شانلي أورفا وماردين، الخميس.

وتجاهل بعض السكان نصائح السلطات بالبقاء في الملاجئ، وشوهد بعضهم وهم يراقبون الفوضى خارج الحدود، حيث علت أعمدة الدخان الأسود، إلا أن كل مشاعر الثقة والإيمان ما كانت لتكفي لتمنع الشبان من الارتماء أرضا بعد سقوط صاروخ على منزل على بعد أمتار منهم.

ووجد في البلدة مسؤولون من هيئة الطوارئ والكوارث التركية لتقديم المساعدة في حال كان هناك حاجة إليها.

لن نذهب إلى أي مكان
تعهدت تركيا تدمير وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على معظم شمال شرق سورية، وإقامة منطقة آمنة تعيد إليها اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.

وقبل بدء القصف لوح أطفال مبتسمون بالأعلام التركية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى أقجة قلعة، بينما رحب حشد بمقاتلي الجيش السوري الحر الذين تمولهم تركيا وتسلحهم.

وحيا البعض المواكب العسكرية بتحية «الذئاب الرمادية» القومية المتطرفة، إذ أعرب أحد السكان حميد ألصان عن ثقته أن تركيا ستستولي على المنطقة من الأكراد.

وقال لـ«فرانس برس»: «تركيا بلد قوي. إذا خسرنا جنديا سيولد لنا 10 آلاف مكانه»، بينما أكد أحمد كايماز، الذي كان يراقب مجريات المعركة من بوابة الجمارك، أنه «لن يغادر».

وقال أحمد للوكالة: «لن نذهب إلى أي مكان، سنموت في أقجة قلعة»، مضيفا: «هل يمكن لشخص أن يغادر أرضه؟ لن نتركها أبدا؟».

وقال أحمد جليجان، الذي يعمل في الزراعة وقدم خصيصا من قريته لمشاهدة الحدث، إنه يعتقد أن الحكومة غير مهتمة بالاستيلاء على الأراضي السورية، وأن العملية ستسمح بعودة اللاجئين.

وأضاف: «نحن نريد هذا بسبب اللاجئين السوريين هنا. لا نريد شيئا هناك ولا نطمع بأي أرض».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحذير أميركي من «هجوم وشيك» في إقليم دارفور بالسودان
تحذير أميركي من «هجوم وشيك» في إقليم دارفور بالسودان
«الفصائل الفلسطينية» تحذر من «انفجار شامل» بالمنطقة حال اجتياح الاحتلال رفح
«الفصائل الفلسطينية» تحذر من «انفجار شامل» بالمنطقة حال اجتياح ...
خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة لمهاجرين حاولوا العبور إلى أوروبا
خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة لمهاجرين حاولوا العبور إلى ...
الاحتلال يعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة منذ 7 أكتوبر
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم