Atwasat

تعديل وزاري مرتقب بالعراق في أول أيام الحداد الوطني

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 10 أكتوبر 2019, 01:10 مساء
WTV_Frequency

دخل العراق، اليوم الخميس، أول أيام الحداد الوطني بعد مقتل أكثر من مئة شخص، غالبيتهم من المتظاهرين الذين سقطوا بالرصاص الحي خلال مطالبتهم بإسقاط الحكومة، التي اقترحت تعديلا وزاريا لمعالجة الأزمة السياسية.

وإذ لا يزال العراقيون غير قادرين على الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، باستثناء مستخدمي تطبيقات الـ«في بي إن» لبضع ساعات يوميا، تنتشر يوميا على نطاق واسع صور ومقاطع فيديو، تظهر متظاهرين يصابون بالرصاص في الصدر أو الرأس، أو يركضون للاحتماء من إطلاق النار الكثيف.

والملفت أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية طلبت، الخميس، من المتقدمين للحصول على مساعدات مالية، تقديم طلبات عبر الإنترنت.

وكان العراق شهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات بدت عفوية تحركها مطالب اجتماعية، لكنها ووجهت بالرصاص الحي. وقد أفضت ليل الأحد -الإثنين إلى حال من الفوضى في مدينة الصدر، معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

اقرأ أيضا: القوات العراقية تعترف بـ«استخدام مفرط» للقوة ضد المتظاهرين  

واعترفت القيادة العسكرية العراقية، الإثنين، بحصول «استخدام مفرط للقوة» خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشرق بغداد أسفرت عن مقتل 13 شخصا ليلا، حسب مصادر أمنية وطبية.

وبلغت الحصيلة الرسمية لأعمال العنف، التي طالت بغداد وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية أيضا، أكثر من مئة قتيل وأكثر من ستة آلاف جريح، وما زال الغموض يلف هوية الذين قاموا بأعمال العنف، إذ إن السلطات تحدثت عن «قناصة مجهولين». وأعلنت الحكومة العراقية الحداد الوطني لثلاثة أيام بعد أعمال العنف.

وبعد توقف الاحتجاجات وأعمال العنف، الثلاثاء، اقترحت حكومة عادل عبدالمهدي حزمة مساعدات اجتماعية للحد من البطالة التي تطال واحدا على أربعة بين الشباب، وتأمين السكن، خصوصا أن الحملة التي أطلقتها الدولة أخيرا ضد التجاوزات السكنية كانت أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات.

وتوجه رئيس الوزراء العراقي مجددا إلى العراقيين، مساء الأربعاء، في كلمة تعهد خلالها إجراء «تحقيقات تفصيلية»، ومنح تعويضات لعائلات «الشهداء» من المتظاهرين أو أفراد القوات الأمنية الذين قتلوا خلال أحداث الأيام الماضية.

وأعلن عبدالمهدي أيضا أنه سيطلب من البرلمان، اليوم الخميس، «التصويت على تعديلات وزارية»، في وقت لا يزال المتظاهرون والزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر يطالبون باستقالته.

الحياة تعود إلى بغداد
في بغداد، التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، بدا واضحا أن الحياة اليومية عادت إلى طبيعتها، فعاد الازدحام إلى الطرق، وفتحت المدارس أبوابها مجددا أمام الطلاب، كما فتحت الإدارات والمتاجر أبوابها، وفي مداخل العاصمة وخارجها، لا تزال النقاط الأمنية تجري عمليات تفتيش للسيارات، بينما تم نشر قوات إضافية.

وحضت منظمة العفو الدولية السلطات، الأربعاء، على «التحقيق بشكل صحيح في الاستخدام المفرط والمميت للقوة»، مشيرة إلى أنها «قابلت ثمانية نشطاء قالوا إنهم رأوا متظاهرين يقتلون برصاص قناصة»، وأوضحت المنظمة أنها جمعت شهادات تصف «حملة قاتمة من المضايقة والترهيب واعتقال ناشطين مسالمين وصحفيين ومتظاهرين».

وتأتي الاحتجاجات في العراق بينما يستعد الجنوب لإحياء أربعينية الإمام الحسين، أكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة، بعد أيام قليلة، ويتدفق معظم الزوار من البصرة في جنوب العراق باتجاه مرقد الإمام الحسين في كربلاء، التي تبعد نحو مئة كيلومتر جنوب بغداد.

وكان نحو 1,8 مليون إيراني شاركوا في هذه المناسبة في 2018، حسب طهران.

وتعليقا على هذه الأحداث، رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، أن «الأعداء» يحاولون دق إسفين بين طهران وبغداد، وذلك في تغريدة يوم الإثنين الماضي، بعد الاضطرابات الدامية في العراق.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أبوعبيدة: الاحتلال لم يحقق خلال 200 يوم من الإبادة سوى المجازر الجماعية والتدمير (فيديو)
أبوعبيدة: الاحتلال لم يحقق خلال 200 يوم من الإبادة سوى المجازر ...
«روح» خرجت من رحم الموت.. ولادة طفلة بعد استشهاد أمها في رفح
«روح» خرجت من رحم الموت.. ولادة طفلة بعد استشهاد أمها في رفح
ساندرز: تعديلات تشريعية لخفض مليارات الدولارات من التمويل العسكري لـ«إسرائيل»
ساندرز: تعديلات تشريعية لخفض مليارات الدولارات من التمويل العسكري...
استشهاد سيدة وطفلة في قصف إسرائيلي على منزل بجنوب لبنان
استشهاد سيدة وطفلة في قصف إسرائيلي على منزل بجنوب لبنان
جيش الاحتلال يعترف بمقتل أحد ضباطه برصاص المقاومة شمال غزة
جيش الاحتلال يعترف بمقتل أحد ضباطه برصاص المقاومة شمال غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم