أعلنت تركيا بدورها أن عمليتها العسكرية البرية والجوية في الشمال السوري «مستمرة بنجاح»، وتمكنت من السيطرة على أهداف معينة لم تحددها، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وبعد ساعات من قصف مدفعي عنيف، تخللته غارات محدودة، بدأت القوات التركية هجومها البري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.
وفي الوقت الذي نفت فيه قوات سورية الديمقراطية إحراز الجيش التركي وفصائل المعارضة المتحالفة معه تقدما في الميدان، أكدت أنقرة، في بيان، أن العملية العسكرية أسفرت حتى الآن عن السيطرة على أهداف محددة مسبقا، دون أن تضيف أي تفاصيل عن تلك الأهداف ومواقعها.
تعزيزات كبيرة
وأفاد مراسلون لـ«فرانس برس» في الجهة التركية مقابل مدينة تل أبيض، أن عشرات الآليات التركية المحملة بالمقاتلين السوريين توجهت صباح الخميس إلى الجانب السوري. وبعد اشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس، تشهد المنطقة الحدودية قصفا مدفعيا متقطعا يستهدف بشكل أساسي، منطقتي رأس العين وتل أبيض، وفق المرصد.
وتعد المنطقة الحدودية الممتدة من تل أبيض غربا إلى رأس العين شرقا ذات غالبية عربية، وكان محللون توقعوا أن تبدأ العملية التركية منها أو أن تقتصر عليها في مرحلة أولى. وتهدف تركيا من الهجوم، الذي نددت به دمشق ودول أوروبية، إلى إقامة منطقة تعيد إليها قسما من نحو 3,6 مليون لاجئ سوري لديها.
وبدأت تركيا هجومها بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قواته من نقاط حدودية، مما بدا أشبه بضوء أخضر لتركيا. وبعد مواقف أميركية متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر الرئيس دونالد ترامب الأربعاء العملية التركية «فكرة سيئة»، نافيا أن يكون تخلى عن المقاتلين الأكراد، شركاء واشنطن في قتال تنظيم الدولة.
تعليقات