استخدمت قوات الأمن العراقية الثلاثاء الرصاص الحي لتفريق أولى التظاهرات المطلبية التي تواجهها الحكومة التي تسلمت السلطة قبل 11 شهراً.
وتجمع نحو ألف متظاهر في وسط العاصمة للتنديد بالفساد والمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل في بغداد، وردد المتظاهرون شعار «باقونا (سرقونا) الحرامية»، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية، وفق «فرانس برس».
وأسفرت هذه التظاهرة عن إصابة نحو 50 شخصاً بجروح، بعضهم بالرصاص المطاطي أو بالغاز المسيل للدموع، وفقا لما اعلنته مصادر أمنية وطبية. وأطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي في الهواء لتفريق التجمعات، وكان دوي إطلاق النار مسموعاً بشكل كثيف في أنحاء العاصمة.
وتمركزت القوات الأمنية على سطح مبنى شاهق يطل على ساحة التحرير، نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين في وسط بغداد، وعلى جسر الجمهورية القريب المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث السفارة الأميركية ومقار حكومية. وإضافة إلى الهتافات المطالبة بالخدمات وتوظيف الشباب الذين تطالهم البطالة بنسبة 25 % وهو ضعف المعدل العام، حمل آخرون لافتات داعمة للفريق عبد الوهاب الساعدي.
وأثار قرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم «داعش»، غضباً في البلاد وسط تساؤلات عن أسباب القرار. وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
تعليقات