قامت سلطات مطار دبي الدولي الأحد بتغيير مسار رحلتين قادمتين إلى الإمارة الخليجية بعد الاشتباه بوجود نشاط لطائرة من دون طيار في محيط المطار الذي يعتبر من بين الأكثر نشاطا في العالم.

وقال ناطق باسم «مطارات دبي» إنّ المجموعة «تؤكّد حدوث عرقلة في جدول الرحلات القادمة لمطار دبي الدولي بين الساعة 12,36 (08,36 ت غ) و12,51 (08,51 ت غ) (...) بسبب اشتباه بوجود نشاط لطائرة بدون طيار»، بحسب «فرانس برس».

وأضاف الناطق أنّ هذا الأمر تسبّب في «تغيير مسار رحلتين»، من دون أن يحدّد الوجهتين الجديدتين للرحلتين. لكن وسائل إعلام محلية قالت إن مطار آل مكتوم، المطار الثاني في دبي، ومطار الشارقة القريب، استقبلا الطائرتين. وتابع الناطق «السلامة هي الأولوية القصوى، ونحن نعمل مع السلطات والشركاء في مجال الخدمات لضمان سير العمليات بشكل طبيعي».

وتسببت طائرات مسيّرة عدة مرات في عرقلة الحركة في المطار الدولي. ففي 15 فبراير الماضي، توقفت حركة الطيران لنحو نصف ساعة بسبب «نشاط مشبوه» لطائرة مسيّرة. وفي سنة 2016، توقفت الحركة في ثلاث مناسبات للسبب ذاته. وتفرض الإمارة على أصحاب الطائرات المسيّرة قيودا مشددة، بينها التقدم بطلب للحصول على ترخيص واستخدامها في مناطق معينة.

ووقع الحادث الأحد في وقت تسلط الأضواء على خطر الطائرات المسيرة، بعدما تسبب هجوم بهذه الطائرات ضد شركة «أرامكو» بأضرار بالغة في منشأة نفطية ضخمة وحقل نفطي في شرق السعودية.

وتبنّى الهجوم الحوثيون في اليمن، لكن المملكة قالت إنّ الطائرات انطلقت من موقع شمال السعودية. وهدّد الحوثيون الاسبوع الماضي بضرب أهداف في مدن إماراتية بينها دبي وأبوظبي، ردا على دور الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين في اليمن.

واستقبل مطار دبي الدولي 89,1 مليون مسافر في عام 2018، ليحتفظ بصدارة أكبر مطارات العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين للسنة الخامسة على التوالي. ودبي من الوجهات السياحية الكبرى في العالم ويزورها سنويا نحو 16 مليون سائح. وتضمّ الامارة مئات الأبراج وناطحات السحاب، وأشهرها برج خليفة الأعلى في العالم والذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا، إضافة إلى برج العرب المعروف بفندق «السبع نجوم».

ومطار دبي مقر مجموعة «طيران الإمارات»، أحدى أكبر شركات النقل في المنطقة والعالم، وأكبر مشغّل لطائرات «بوينغ 777» و«إيرباص ايه-380».